طالب الكاتب الصحفي السوداني الشهير “محمد حامد جمعة” تجمع المهنيين السودانيين المعارض بالاعتذار عن خبر كاذب بشأن احداث الجنينة التي راح ضحيتها 5 قتلى بسبب مشاجرة، نسبها التجمع لمليشيات مسلحة تابعة للحكومة بحسب ما نشر بصفحته الرسمية، الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً بمواقع التواصل الاجتماعي.
وكان تجمع المهنيين السودانيين قد نشر بصفحته الرسمية بفيسبوك يوم الخميس “تصريح صحفي” أورد فيه قيام مليشيات مسلحة تابعة للنظام ليلة الاربعاء بمهاجمة معسكر أردمتا للنازحين في ولاية غرب دارفور، ونهبت خيول وممتلكات المواطنين وروَّعت الأهالي فارتقى ثلاثة شهداء مع وجود إصابات ومفقودين بالعشرات من سكان المعسكر، وهذه مجزرة جديدة تضاف لمجازر النظام وقياداته ومليشياته في حق شعبنا الأعزل.
وأورد “جمعة” حقيقة الأحداث بأن مجموعة من الشباب كانوا في طريقهم إلى طرف المدينة وتصادف عبورهم و مرور عدد مقابل من الشباب على طريق الردمية المؤدي للمطار حدثت مشاجرة بسبب ما بسيط، فقتلت المجموعة الثانية من ابناء المساليت اثنين وجرح واحد من المجموعة الاولى الرُحل، بعدها ذهب الجناة إلى قسم الشرطة وسلموا أنفسهم، وحينها كان أهل القتلى قد تسامعوا بالحادثة فثاروا وقتلوا ثلاثة من أبناء المساليت كفعل انتقامي، الجريح الذي نجا في الحادثة الأولى بمستشفى الجنينة وفي كل الأحوال الحادث مشاجرة ولاصحة لما تردد عن وجود مليشيات أو قوات حكومية.
بينما نقل شهود عيان من المنطقة بأن الحادثة وقعت بين مجموعتين “رحل”، ونازحين في منطقة أم كلول بالقرب من مدينة الجنينة حاضرة غرب دارفور يوم الأربعاء راح ضحيتها أربع أشخاص وأصيب آخرون بجروح متفاوتة.
وفي الأثناء اعتذر الحزب الليبرالي يوم الجمعة عن الخطأ ببيان العزاء المستحق لشهداء الجنينة، موضحاً ورود انباء كاذبة من مصادر بتورط قوات نظامية في الحادثة المفجعة، وأن الحقيقة التي بدأت تتكشف الان أن الشهداء سقطوا نتيجة مشاجرة تطورت الى فتنة وانتقام ذو طابع قبلي.
كما قالت الصحفية المعارضة شمائل النور، بأنها قد اوردت خبراً استناداً على ما بيان حزب المؤتمر السوداني، أن قوات حكومية هاجمت معسكر أردمتا بالجنينة، فيما وردت لاحقا روايات متطابقة تؤكد وقوع الحادثة البشعة نتيجة بين مجموعتين سكانيتين متنقلة ومستقرة ما أدى لوقوع قتلى بين الطرفين.
ونقلت صحيفة “الانتباهة”تمكن الأجهزة الأمنية من القبض على الجناة من الطرفين وتم الجلوس مع رجال الإدارة الأهلية من الطرفين والتزما بضبط النفس وعدم تجديد الأحداث إلى أن يتم تقديم الجناة إلى المحاكمة.
وطالب “جمعة” تجمع المهنيين بالاعتذار عن أسماه ببيان الخزعبلات بشأن الحادثة، وشكر الصحفية “شمائل النور” على اعتذارها قائلاً: هكذا الأمانة، شكرا شمائل، إحترامي.
ورد عليه البعض أن ثقافة الاعتذار من ادبيات تجمع المهنيين بل انها ديدنهم، ولو ثبت خطأهم فعلاً سيعتذروا.
الخرطوم (كوش نيوز)