ناقض وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو نفسه بإعلان استعداده للمشاركة شخصيا في محادثات السلام الجارية في قطر بين بلاده وحركة طالبان، لكنه وصف ممثليها بـ “الإرهابيين”، رغم إقرار وزارته بـ “إحراز تقدم” معهم في تلك المحادثات.
ورغم أن الولايات المتحدة لم تعلن حركة طالبان منظمة إرهابية، فإن بومبيو قال في حديثه لمجموعة من الطلاب بولاية أيوا أول أمس “لدي فريق على الأرض يحاول الآن التفاوض مع إرهابيي طالبان في أفغانستان”.
ويبدو أن تصريحات بومبيو وضعت وزارته في حرج حيث رفض المتحدث باسم الخارجية الأميركية روبرت بالادينو التعليق، وقال في إفادة له أمس “كلمات الوزير تتحدث عن نفسها ولن أذهب إلى أبعد من ذلك”.
ويناقض وصف بومبيو لممثلي طالبان بـ”الإرهابيين ” إعلانه إمكانية مشاركته شخصيا في هذه المحادثات مع الحركة، خلال زيارة قد يقوم بها قريبا للمنطقة.
وقال بومبيو “آمل أن يحرز السفير خليل زاد تقدّما. آمل أن يحقق ما يكفي من التقدم كي أسافر إلى هناك في غضون بضعة أسابيع وأساعد في دفع المحادثات قدما بعض الشيء”.
وتعليقا على سير محادثات السلام الجارية في قطر، قال بالادينو إن تلك المحادثات “أحرزت تقدما لكن لا يزال هناك الكثير مما ينبغي القيام به”.
ووفقا للخارجية الأميركية، فإن المحادثات تركز على أربعة مواضيع، هي مكافحة الإرهاب وانسحاب القوات الأميركية والحوار بين الأفغان ووقف إطلاق النار.
من جهته، قال المبعوث الأميركي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد، في تغريدة، إن فريقه يواصل المحادثات، ودعا إلى ضرورة مشاركة جميع الأطراف الإقليمية المعنية في هذا المسار، للدفع بالمحادثات إلى الأمام.
واستأنف خليل زاد في 25 فبراير/شباط الماضي في الدوحة مفاوضات السلام مع حركة طالبان، وكان مقررا أن يعود إلى واشنطن بعد ثلاثة أيام، لكن المناقشات استمرت.
وتعليقا على استمرار المفاوضات، قال بالادينو “لن أذهب إلى حد القول إنها ليست محدودة في الوقت، ولكن هذه هي طبيعة الدبلوماسية، وهناك فرص تنشأ ونتكيف معها”.
كما رفض المتحدث باسم الخارجية الأميركية تحديد موعد لانضمام الحكومة الأفغانية إلى هذه المفاوضات، والتي لا تزال مستبعدة عن المحادثات بين واشنطن وطالبان بسبب رفض الحركة التفاوض معها لأنها تعتبرها “دمية” في أيدي الأميركيين. لكن إدارة الرئيس دونالد ترامب قالت إنها تريد إجراء “حوار بين الأفغان”.
الجزيرة