قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية إن المصحف الشريف الذى يحوى بين دفتيه كلام الله تعالى قد ورد في فضل النظر إليه مع التفكر والتدبر آثار كثيرة، منها:
ما رواه الرازي في فضائل القرآن وتلاوته: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “مَنْ أَدَامَ النَّظَرَ فِي الْمُصْحَفِ مَتَّعَهُ اللَّهُ بِبَصَرِهِ مَا بَقِيَ فِي الدُّنْيَا”.
وأضافت لجنة الفتاوى الالكترونية بالمركز أنه ورد الحث على النظر في المصحف عن عدد من الصحابة منها:
عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ وَرَتِّلُوهُ “… الحديث، وفيه: “والنَّظرُ في المصحف عبادةٌ”.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود قَالَ: “أَدِيمُوا النَّظَرَ فِي الْمُصْحَفِ”.
وأكدت لجنة الفتاوى أن الأئمة نصوا على فضل النظر في المصحف، قال الإمام النووي في التبيان في آداب حملة القرآن: “قراءة القرآن من المصحف أفضل من القراءة عن ظهر القلب لأن النظر في المصحف عبادة مطلوبة فتجتمع القراءة والنظر هكذا قاله القاضي حسين من أصحابنا وأبو حامد الغزالي وجماعات من السلف ونقل الغزالي في الاحياء ان كثيرين من الصحابة رضي الله عنهم كانوا يقرؤون من المصحف ويكرهون أن يخرج يوم ولم ينظروا في المصحف” أ. هــ
ويُستأنس أيضا بما رواه البيهقي في شعب الإيمان بسنده عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “أَعْطُوا أَعْيُنَكُمْ حَظَّهَا مِنَ الْعِبَادَةِ ” قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَمَا حَظُّهَا مِنَ الْعِبَادَةِ؟ قَالَ: “النَّظَرُ فِي الْمُصْحَفِ، وَالتَّفَكُّرُ فِيهِ، وَالِاعْتِبَارُ عِنْدَ عَجَائِبِهِ”، فقرن النظر في المصحف بالتفكر والاعتبار.
فالنظر إلى المصحف عبادة بنص الآثار الواردة في ذلك.. ولكن ينبغي أن يكون مقرونًا بالتفكر والاعتبار .
مصراوي