يعتزم تجمع المهنيين السودانيين، الإعلان عن رئيسه وقيادته السياسية التي تمثله بعد غموض استمر لنحو ثلاثة أشهر، ظل يتساءل الرأي العام الداخلي والخارجي فيها، بإلحاح عن كنهه وقيادته.
وتشير التكهنات إلى أن الرئاسة ستوكل إلى المهندس “عمر يوسف الدقير”، رئيس حزب المؤتمر السوداني، الذي أطلق سراحه الإثنين، وفق تفاهمات بهذا الصدد.
وغرد “الدقير” بعد إطلاق سراحه قائلاً: ” خرجنا لنواصل المسير مع شعبنا في درب المعراج إلى الحرية، نؤكد التزام حزبنا بإعلان الحرية والتغيير ووحدة قواه، ومواصلة النضال السلمي حتى بزوغ فجر الخلاص.
التحية لكل من تضامن معنا، والحرية لمن تركناهم خلفنا في عتمة الزنازين.. النصر لشعبنا، لن نعود من منتصف الطريق”.
وكان “الدقير” قد أطلق سراحه في وقت متأخر من يوم الإثنين 4 مارس 2019 بعد أكثر من شهرين من الاعتقال.
ورافق إطلاق سراحه خبرٌ تناولته بعض الوسائط مفاده نية الرئيس السوداني عمر البشير تسجيل زيارة لمنزل “الدقير” يوم الثلاثاء، مما يشئ عن إعلان التجمع لقيادته، وخوض حوار يفضي إلى تسوية سياسية.
وغرد الإعلامي السوداني “الطاهر التوم” : الآن تجمع المهنيين يتجه لتقديم قيادة سياسية تمثله بعد شهور الاختباء تحت منطق “ح يقبضونا لو فعلنا”، الخارج وسؤال الداخل المزعج دفعهم لذلك، سألت نفسي عن موافاة هذه الرغبة وإطلاق جهاز الأمن لعمر الدقير من معتقله وقلت هل يكون هو ؟!
وكان القيادي اليساري المعارض ” د. الواثق كمير”، قد قال إن ” هناك غرابة في أمر أن يكون لأي حراك شعبي يهدف إلى الإطاحة بالحكم، قيادة غير معروفة.
مضيفاً: أليس من المفترض لأي قوي سياسية أن يكون لها كرتاً آخر وحيلة ثانية غير إسقاط النظام لتحقيق أهدافها النهائية؟ فإسقاط النظام لا ينبغي أن يكون “عقيدة أو هدف في حد ذاته”، إنما محطة لتحقيق التغيير المنشود، وطالما ظلت القوى السياسية تحبس أنفاسها في هذه المحطة، ولم توظف الحراك لصالح التنظيم والاستعداد وتقديم القيادة المقنعة وطرح الرؤية الواضحة المتوافق عليها، فسيتم التغيير لصالح قوى أخرى قريبة من مؤسسات وأجهزة النظام.
ويعد حزب المؤتمر السوداني، الذي يترأسه “الدقير” من الأحزاب الحديثة في الساحة السياسية السودانية المعارضة لنظام البشير.
ويعتبر الاقتصاد سبيلاً لإخراج السودان من أزمته الاجتماعية والاقتصادية، ويعد التداول السلمي على السلطة سبيلاً لاستقراره ووحدته.
تأسس الحزب في 1 من يناير 1986 بقيادة رئيس القضاء الأسبق عبد المجيد إمام الذي توفى لاحقاً، فتولى قيادة الحزب المهندس إبراهيم الشيخ، و خلفه عمر يوسف الدقير.
الخرطوم (كوش نيوز)