تعرّف عليهم .. مَن هُـم أبرز مشاهير السُّودان من رُوّاد (الملابس الغريبة)؟

لا يَمُرُ يومٌ دُون أن يتناقش الناس في البيوت أو الشارع عن ارتداء بعض الفنانين والفنانات والممثلين السودانيين لأزياءٍ غريبةٍ، ولأنّ هذه الحالات تكون مثار غرابة في كُلِّ حَدَثٍ يرتكبه أحدهم، تكون خبراً تتناقله وسائل التواصل الاجتماعي وجلسات الونسات في البيوت والقهاوي والنوادي مُدعّماً بالصور، وفي الفترة الأخيرة ظهر العديد من هؤلاء الفنانين بملابس تُثير الجدل والنقاش، وَتَعَدّت ذلك إلى خُرُوج فتوى مُحرّمة لما يرتديه ومُحمِّلة الإثم الكبير للقنوات الفضائية التي تسمح بذلك ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل وصل الأمر إلى دخول النظام العام في الحفلات الخيرية بسبب ارتداء إحدى الفنانات لبساً يُوصف بـ(الفاضح).

(1)
بالمُقابل، بدأ المجتمع السوداني بشكل عام يتأثر لدرجة كبيرة بالثقافات الوافدة والتي صارت تتسلّل الواحدة تلو الأخرى عبر الوسائط التكنولوجية والتي أسهمت في ترسيخ تلك الثقافات الدخيلة، لذلك كان من الطبيعي أن يتأثّر الوسط الفني والفنانون السودانيون، الأمر الذي أدى إلى بداية تغيير جذري في شكل الفنان وذلك وفقاً للقناعات التي ترسّخت لدى الكثيرين منهم بضرورة المُواكبة والخُرُوج عن نطاق المحلية الذي صنّفوه بأنه أضيق بكثيرٍ من طُموحهم..!

(2)
عددٌ كبيرٌ من الفنانين السُّودانيين وحتى المُمثلين ومشاهير المُجتمع اشتهروا بارتداء ملابس مُثيرةٍ للجدل، وفي مُقدِّمتهم الفنان الشاب طه سليمان، والذي ظَلّ بين كل فينة وأخرى يبتدع (استايلاً) جديداً وغريباً لملابسه، وليس ببعيدٍ عن الأذهان ظُهُوره في أحد مُواسم برنامج “أغاني وأغاني” وهو يرتدي سترة داكنة و(نَظّارة شمسية) – مع العلم أنّ البرنامج يُبث ليلاً -! وإلى جانب طه سنجد الفنان الشاب معتز صباحي والذي اشتهر بقبعاته والألوان الغريبة، إضَافَةً إلى الفنان الشاب أحمد البنا والذي ظَلّ يظهر بملابس ذات ألوان صارخة جداً مِمّا عرضه للانتقاد الكثيف في فترات سابقة، ولن ننسى بالطبع الفنانة ندى القلعة والتي ظَهَرت في أوقاتٍ سابقةٍ بملابس أثارت جدلاً غير مَسبوقٍ لم يُنافسه إلا الجدل الذي دَارَ حَول (بنطلون) منى مجدي و(سروال) رؤى محمد نعيم سعد.

(3)
عَددٌ كبيرٌ أيضاً من نجوم المُجتمع ظَلُّوا على الدوام حديث إثارة للرأي العام بسَبب الملابس التي يَرتدونها ومنهم الممثل الشهير علي مهدي، الذي اشتهر بجلابيبه الغريبة ذات الألوان المُتعدِّدة، إضَافَةً إلى أحذيته التي لن تتوفّـر قريباً في أسواق الخرطوم، ولا يُنافس مهدي في ذلك الإستايل إلا الفنان التشكيلي راشد دياب والذي يقوم بتصميم جلابيبه بنفسه، حَيث يختار لها دوماً طابعاً تَاريخيّاً إبداعياً مِمّا جعله دوماً مَحط الأنظار في كل الاحتفالات التي يرتادها.

(4)
في مُقابلة مع دكتور لورانس زوزونبلوم، أستاذ علم النفس بجامعة كليفورنيا، وذلك ضمن فعاليات مؤتمر أقمشة المستقبل قال: (ملابسنا تُؤثِّر علينا لا شعورياً حتى لو لم نكن نعرف رأي الناس فيها، فمثلاً إذا كنت تجلس/ين في غرفة بمفردك، فالملابس التي ترتديها تؤثر على حالتك النفسية والمزاجية وعلى سلوكك، وبمجرد تفهمك لذلك الأمر، سيُمكنك اختيار الملابس الأنسب لك، وإذا كان لديك يومٌ طويلٌ أو مُقابلة عمل أو تذهب/ين لموعدٍ غرامي أو ترغب/ين في الخُرُوج والانطلاق والقيام بالكثير من الأشياء المُثيرة، فلا بُدّ من اختيار الملابس التي تُساعدكِ على إنجاز ما ترغبين القيام به مهما كان)، وأضاف: (إذا كنت ترتدي/ن اللون الأحمر، فذلك سيغمرك بكثيرٍ من الطاقة، لقد أثبتت العديد من الدراسات أنّ ارتداء الرجل والمرأة اللون الأحمر يظهرهم بشَكلٍ مُثيرٍ، أيضاً فرق التدريب الذين يرتدون اللون الأحمر أو الأسود يلعبون بحماسٍ أكثر وبذلك يكون لديهم فُرصة أكبر للفوز، لذلك فإنّ ارتداء الملابس المُريحة يعطيك فُرصة لأداء التمارين بشكل أفضل).

تقرير: أمينة البشير
صحيفة السوداني

Exit mobile version