سلَّط تحقيق لهيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي”، الضوء على زعيم الانقلاب الإسلامي الوحيد في العالم الغربي، وهو ياسين أبو بكر، الذي تتباين الآراء حوله في دولة ترينيداد وتوباجو.
قصة إسلامه
وبحسب التحقيق؛ فإن “أبو بكر”، الذي كان يعمل شرطيًا في السابق، واحدًا من أوائل الذين اعتنقوا الإسلام في ترينيداد عام 1969، بعد أن زار الجزيرة في ذلك الوقت أحد الدعاة المصريين.
ووجد “أبو بكر” الإسلام أكثر جاذبية من المسيحية، التي ترتبط بالنسبة إليه دائما بماضي بلاده كمستعمرة عبيد، وعلى الرغم من ذلك لم يقنع بالجلوس فقط لقراءة القرآن.
ضيف القذافي
وقضى “أبو بكر” سنوات، من سبعينيات القرن الماضي، في ليبيا كضيف لدى العقيد معمر القذافي، الزعيم الليبي السابق، الذي كان يشجع وقتها النشطاء المسلمين في شتى أرجاء العالم.
وعاد “أبو بكر” إلى بلاده وأسس تنظيمًا أطلق عليه اسم “جماعة المسلمين”، كان بعض الذين اعتنقوا الإسلام معه من المحكوم عليهم سابقا في ارتكاب جرائم، وفي الأحياء التي كانت الشرطة تخشى دخولها.
الانقلاب على الحكومة
وذكر التحقيق، أن حكومة ترينيداد لم تعجبها فكرة وجود سلطة موازية، وبدأت سلسلة مداهمات، خشي أبو بكر من أن تكون الحكومة تسعى إلى سحق “الجماعة” بالكامل، فكان رده غير العادي هو سحقهم أولًا.
واقتحم 100 من أتباعه المسلحين البرلمان في عام 1990، واحتجزوا رئيس الوزراء رهينة وأعلنوا الإطاحة بالحكومة، كان ذلك الانقلاب الإسلامي الوحيد على الإطلاق الذي يحدث في النصف الغربي للكرة الأرضية.
يشار إلى “أبو بكر” استسلم بعد ستة أيام بعد عرض العفو، وقضى عامين في السجن، ويؤكد أنه التزم منذ ذلك الوقت بسياسات سلمية.
صحيفة المرصد