توقعت مصادر في مجال الطاقة حدوث مشكلات في إمداد المواد البترولية فى حال عدم توفير المبالغ الكافية للاستيراد، وحذرت من استمرار تفاقم مشكلة الوقود.
وأكد خبراء اقتصاديون أهمية بناء مخزون من المواد البترولية يكفي البلاد لنحو 6 أشهر خاصة من البنزين والجازولين.
وأشار الخبير في مجال الطاقة مهندس إسحاق بشير جماع في حديثه لـ (السوداني) إلى ضرورة بناء مخزون نفطي مع توفير المبالغ الكافية لتفادي حدوث أي مشكلات في الإمداد مشيراً إلى أن إجراءات عملية صيانة مصفاة الخرطوم الدورية تتطلب أيضاً بناء مخزون نفطي يكفي على الأقل لثلاثة أشهر مؤكداً أن هنالك مجهودات من وزارة المالية لتوفير المبالغ الكافية للصيانة.
ودعا وزير الدولة بالمالية الأسبق برفيسور عز الدين إبراهيم في حديثه لـ(السوداني) إلى الابتعاد عن التصريحات التي تثير الهلع مشيراً إلى أهمية وضع تدابير لبناء مخزون من المواد البتروليه خاصة الجازولين والبنزين والفيرنس لتشغيل المصانع إضافة لكافة السلع الضرورية التي تحتاجها البلاد على ألا تقل فترة المخزون عن الـ6 أشهر. ووصف عملية استمرار دعم المواد البترولية بالصحية لجهة الظروف الحالية مشدداً على أهمية وصول الدعم لمستحقيه عبر اتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك، وقال إن صيانة المصفاة خلال الشهر الحالي في حال إنفاذها من الممكن أن تؤدي لاستمرار أزمة الوقود إلا في حالة بناء احتياطي أثناء فترة الصيانة. وتابع: ذلك يتطلب توفير عملات أجنبية أو الاتفاق مع دولة تمنح البلاد مواد بترولية إلى حين الفراغ من عملية الصيانة خاصة أن هناك مشكلة فى التخزين لفترة طويلة بالبلاد.
وكانت وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي قالت إن المتوفر حالياً من البنزين يكفي حاجة البلاد لمدة شهر مع استمرار جهود جهات الاختصاص لزيادة الإنتاج المحلي من النفط.
وشددت باستمرار سياسة الدعم للسلع الاستراتيجية أهمها الخبز والوقود. وأكد وزير المالية المكلف مصطفى يوسف حولي اهتمام الوزارة بإنفاذ إجراءات ضبط وإدارة الدعم بتوجيهه لمستحقيه بما يضمن عدم هدر الموارد، والاهتمام بضمان انسياب الوقود لسد حاجة الاستهلاك.
وتنتج مصفاة الخرطوم بحسب تصريحات صحافية سابقة لمدير المصفاة منيرة محمود (90) ألف برميل من الخام، مبينة أن المصفاة تنتج خلال اليوم (3) آلاف و(30) طن بنزين، و(4) آلاف و(800) طن جازولين، و(700) طن جاز ثقيل، و(240) طن غاز طائرات، وألف طن فحم بترولي.
الخرطوم : الطيب علي
صحيفة السوداني