تطبيق قرار خفض الدولار الجمركي بـ(15) جنيها

نفذت محطات التخليص الجمركي، قرار خفض الدولار الجمركي من 18 إلى 15 جنيها، منذ الخميس الماضي عقب تلقيها إخطارا رسميا من هيئة الجمارك.
إلى ذلك استبعد عدد من الموردين والتجار، أمر تخلص المصانع من البضائع عقب خفض الدولار لـ(15) جنيها وبرروا ذلك لأن فرق السعر ليس كبيراً، وأيضا ارتفاع سعر الصرف مقابل الجنيه السوداني، ورهنوا مسالة أسعار السلع إلى حجم البضائع الواردة، التي تم تخليصها بسعر الدولار الجمركي الجديد موضحين أن هناك “ربكة” حاليا بالأسواق.

وقالت مصادر مطلعة لـ(السوداني) أمس، إن القرار طبق منذ نهاية الأسبوع على كل البضائع الواردة، ولكن ليس بأثر رجعي، مبينا أن هناك كميات من البضائع تم تخليصها بالسعر الجديد للدولار الجمركي بـ(15) جنيها، مشيرا إلى أن حجم البضائع التي تم تخليصها ليس بالكبير مقارنة بمعدل الاستيراد، خلال الفترات الماضية، متوقعا تشجيع خفض الدولار الجمركي في تنشيط الاستيراد.

وقال رئيس شعبة المشروبات الغازية والعصائر، عصام الدين دسوقي، لـ(السوداني)، إن مدخلات الإنتاج والصناعية عموما معفاة من الجمارك، أو بعضها علية قيمة جمركية بنسبة 3% فقط، موضحا أن تخفيض الدولار الجمركي بنسبة 20% ليس له أثر كبير على التكلفة، مؤكدا أن أسعار المنتجات الصناعية تتأثر بسعر الصرف مقابل الجنيه السوداني، مشيرا إلى أن خفض الدولار الجمركي ربما يظهر في استيراد السلع الأخرى.
وتطلع نائب الأمين العام نادر عمانويل، إلى أن يسهم خفض الدولار الجمركي في تحريك ركود القطاع التجاري وانتعاش نشاطته، وقال أمس لـ(السوداني) إن تراجع قيمة الدولار الجمركي ستنعكس على تكلفة الاستيراد والبضائع الواردة، مشيرا إلى أن انخفاض الأسعار عموما يزيد من معدلات البيع والشراء للمواطنين.

واستبعد رئيس شعبة مستوردي الإطارات قاسم الصديق، أمر تخلص التجار والموردين من مخزونات بضائعهم، بسبب خفض الدولار الجمركي، وبرر ذلك لأن الفرق في السعر ليس كبيراً، وقال لـ(السوداني) إنه في حالة كان حجم البضائع التي تم تخلصيها كبيراً ستفرض نفسها على السوق ويكون السعر الجديد سائداً، أما في حالة قلتها ستطغى الأسعار القديمة على موقف الأسعار.

وفي المقابل، أوضح صاحب مصنع زيوت الحاج محمد أحمد، أن معظم صناعة الزيوت تعتمد على الخام المحلي وليس المستورد، وقال في حديثه أمس لـ(السوداني) إن خفض الدولار الجمركي، سيجعل في السوق سعرين للبضائع قديم وجديد، ما يستوجب التخلص من البضائع القديمة، ولكن ربما يضطر بعض التجار للاستمرار بنفس الأسعار القديمة، طالما أن سعر الصرف ما يزال مرتفعاً.

وأشار صاحب مصنع للمواد الغذائية محمد الخير موسى، إلى أن إنتاجه يعتمد على مواد محلية، إلا أن تراجع سعر الدولار وخفض الدولار الجمركي خلق “ربكة” في السوق عموما، وقال لـ(السوداني) إن هناك “إحجاما” عن البيع والشراء، في انتظار وضوح الرؤية في الأيام المقبلة.

الخرطوم: ابتهاج متوكل
صحيفة السوداني

Exit mobile version