توغلت قوات سوريا الديمقراطية، السبت، في آخر جيب لتنظيم “داعش” شرق سوريا، وسط قتال شرس، من جبهتين داخل الجيب الصغير في الباغوز بمحافظة دير الزور على الحدود مع العراق.
إلى ذلك، أفاد مراسل “الحدث” إلى أن 7 عناصر من داعش تسللوا من الباغوز إلى العراق عبر البوكمال، لكن الحشد الشعبي أطلق النار على العناصر المتسللة.
من جهته، أوضح مدير المكتب الإعلامي، مصطفى بالي، السبت، أن “قسد” تتوقع أن تنتهي معركة الباغوز “قريباً”.
وقال بالي إن “المعارك القوية ما زالت مستمرة منذ ليلة أمس في الباغوز، بين المقاتلين وتنظيم داعش”، لافتاً إلى أنه “حتى الآن تمكنت القوات الكردية من السيطرة على 6 نقاط كان يتمركز فيها داعش”، مشيراً إلى أنه خلال المعارك الدائرة قتل عدد من عناصر التنظيم، كما أصيب 3 من مقاتلي “سوريا الديمقراطية” بجروح.
كذلك أفاد مراسل “العربية” بأن القوات الأميركية تشارك فى القتال إلى جانب “قسد” فى الباغوز.
بدوره، قال القائد العام لقوات سوريا الديموقراطية، مظلوم عبدي، لـ”العربية” إن الإعلان عن انتهاء معركة الباغوز سيتم خلال أقل من أسبوع، مشيراً إلى أن ذلك لن يعني نهاية المعركة مع داعش لأنها ما تزال معركة طويلة الأمد وقد تستغرق أشهراً طويلة وربما تمتد لسنوات.
واعتبر مظلوم أن مسألة معتقلي داعش وعائلاتهم تمثل مشكلة كبيرة بالنسبة لقوات سوريا الديمقراطية حيث تحاول تشجيع دولهم على تسلمهم لكنها في الوقت نفسه تدرس خيارات أخرى في حال تهربت هذه الدول من تحمل مسؤولياتها.
وأكد مظلوم سعيه العمل على إعادة عائلات المعتقلين إلى الدول التي أتوا منها، معتبراً أن المعركة المقبلة هي محاربة خلايا داعش النائمة حيث ستقوم قوات سوريا الديمقراطية بحملات عسكرية دقيقة لاستئصال هذه الخلايا.
وأشار مظلوم أشار إلى التهديدات التي تواجهها قوات سوريا الديمقراطية باستمرار من دول إقليمية مجاورة، ملمحاً إلى أنقرة.
وتقود قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف فصائل كردية وعربية، منذ 10 أيلول/سبتمبر، هجوماً بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، لطرد “داعش” من شرق دير الزور. وتقلصت مناطق سيطرة التنظيم تدريجياً إلى بقعة صغيرة عند أطراف الباغوز المحاذية للحدود العراقية.
إخلاء آخر مجموعة مدنيين
وكانت قوات قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة أميركياً، أخلت المجموعة الأخيرة من المدنيين من آخر معاقل تنظيم داعش، قبل بدء المعركة.
وقال مصطفى بالي المسؤول الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية إنها تقدمت صوب الجيب الذي يقع على الضفة الشرقية لنهر الفرات في الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي (16:00 بتوقيت غرينتش) يوم الجمعة، بعد خروج آخر دفعة من المدنيين.
وخرج عدة مئات من الأشخاص من الجيب أغلبهم من النساء والأطفال، الذين خضعوا للتفتيش وفُصلوا عن الرجال الذين جرى اقتيادهم للاستجواب.
وكان من بين المدنيين الذين خرجوا أشخاص من جنسيات مختلفة منها روسيا وإندونيسيا وأذربيجان. وقالت امرأة لوكالة “رويترز” إن “عناصر التنظيم الذين لا يزالون في الباغوز تحصنوا ومستعدون للقتال حتى الموت”.
معركة الباغوز.. قائد “قسد” يتوقع الحسم خلال أسبوع
قتال شرس وتقدم لقوات سوريا الديمقراطية في آخر جيب لتنظيم داعش
السبت 24 جمادي الثاني 1440هـ – 2 مارس 2019م KSA 09:02 – GMT 06:02
0
رابط مختصر
الحدث.نت
توغلت قوات سوريا الديمقراطية، السبت، في آخر جيب لتنظيم “داعش” شرق سوريا، وسط قتال شرس، من جبهتين داخل الجيب الصغير في الباغوز بمحافظة دير الزور على الحدود مع العراق.
إلى ذلك، أفاد مراسل “الحدث” إلى أن 7 عناصر من داعش تسللوا من الباغوز إلى العراق عبر البوكمال، لكن الحشد الشعبي أطلق النار على العناصر المتسللة.
من جهته، أوضح مدير المكتب الإعلامي، مصطفى بالي، السبت، أن “قسد” تتوقع أن تنتهي معركة الباغوز “قريباً”.
وقال بالي إن “المعارك القوية ما زالت مستمرة منذ ليلة أمس في الباغوز، بين المقاتلين وتنظيم داعش”، لافتاً إلى أنه “حتى الآن تمكنت القوات الكردية من السيطرة على 6 نقاط كان يتمركز فيها داعش”، مشيراً إلى أنه خلال المعارك الدائرة قتل عدد من عناصر التنظيم، كما أصيب 3 من مقاتلي “سوريا الديمقراطية” بجروح.
كذلك أفاد مراسل “العربية” بأن القوات الأميركية تشارك فى القتال إلى جانب “قسد” فى الباغوز.
بدوره، قال القائد العام لقوات سوريا الديموقراطية، مظلوم عبدي، لـ”العربية” إن الإعلان عن انتهاء معركة الباغوز سيتم خلال أقل من أسبوع، مشيراً إلى أن ذلك لن يعني نهاية المعركة مع داعش لأنها ما تزال معركة طويلة الأمد وقد تستغرق أشهراً طويلة وربما تمتد لسنوات.
واعتبر مظلوم أن مسألة معتقلي داعش وعائلاتهم تمثل مشكلة كبيرة بالنسبة لقوات سوريا الديمقراطية حيث تحاول تشجيع دولهم على تسلمهم لكنها في الوقت نفسه تدرس خيارات أخرى في حال تهربت هذه الدول من تحمل مسؤولياتها.
وأكد مظلوم سعيه العمل على إعادة عائلات المعتقلين إلى الدول التي أتوا منها، معتبراً أن المعركة المقبلة هي محاربة خلايا داعش النائمة حيث ستقوم قوات سوريا الديمقراطية بحملات عسكرية دقيقة لاستئصال هذه الخلايا.
وأشار مظلوم أشار إلى التهديدات التي تواجهها قوات سوريا الديمقراطية باستمرار من دول إقليمية مجاورة، ملمحاً إلى أنقرة.
وتقود قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف فصائل كردية وعربية، منذ 10 أيلول/سبتمبر، هجوماً بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، لطرد “داعش” من شرق دير الزور. وتقلصت مناطق سيطرة التنظيم تدريجياً إلى بقعة صغيرة عند أطراف الباغوز المحاذية للحدود العراقية.
إخلاء آخر مجموعة مدنيين
وكانت قوات قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة أميركياً، أخلت المجموعة الأخيرة من المدنيين من آخر معاقل تنظيم داعش، قبل بدء المعركة.
وقال مصطفى بالي المسؤول الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية إنها تقدمت صوب الجيب الذي يقع على الضفة الشرقية لنهر الفرات في الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي (16:00 بتوقيت غرينتش) يوم الجمعة، بعد خروج آخر دفعة من المدنيين.
وخرج عدة مئات من الأشخاص من الجيب أغلبهم من النساء والأطفال، الذين خضعوا للتفتيش وفُصلوا عن الرجال الذين جرى اقتيادهم للاستجواب.
وكان من بين المدنيين الذين خرجوا أشخاص من جنسيات مختلفة منها روسيا وإندونيسيا وأذربيجان. وقالت امرأة لوكالة “رويترز” إن “عناصر التنظيم الذين لا يزالون في الباغوز تحصنوا ومستعدون للقتال حتى الموت”.
وغادر نحو 40 ألف شخص المنطقة التي يسيطر عليها داعش في الشهور الثلاثة الماضية بينما تسعى قوات سوريا الديمقراطية لطرد التنظيم من الجيوب المتبقية تحت سيطرته.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية من قبل إن الكثير من الباقين في الباغوز هم من المقاتلين الأجانب الذين جاؤوا للانضمام للتنظيم بعد أن أعلن زعيمه تأسيس دولة “خلافة” مزعومة، في 2014 على مناطق شاسعة من سوريا والعراق.
وهذا الجيب آخر منطقة مأهولة لا تزال تحت سيطرة داعش، بعد أن تمكنت عمليات عسكرية من أطراف مختلفة في الصراع من طردهم من الأراضي التي كانوا يسيطرون عليها.
الحدث