اعتبرت عضو اللجنة الاجتماعية في البرلمان الإيراني، حميدة زر آبادي، أن انتشار ”الزواج الأبيض“ في البلاد يشكل تهديدًا خطيرًا للعائلات وستكون له عواقب وخيمة على المجتمع الإيراني.
ونقلت وكالة أنباء البرلمان الإيراني ”خانه ملت“، الجمعة، عن زر آبادي قولها إن ”الزواج الأبيض يشكل تهديدًا خطيرًا للعائلات الإيرانية، مضيفة ”لا شك في أن العائلة والبرلمان والحكومة قد فشلوا في الزواج لأنهم لم يتمكنوا من توفير البنية التحتية اللازمة للزواج لتسهيل الأمور على الشباب لاتخاذ الخطوات الصحيحة“.
ووصفت الزواج الأبيض بأنه ”عمل إجرامي“، مشددة على ضرورة اتخاذ تدابير خاصة لمنع انتشاره، وقالت ”للأسف، بسبب المشاكل الاقتصادية والبطالة وانعدام الأمن الوظيفي للشباب مع زيادة العمر في زواج الشباب، فنحن بحاجة إلى اتخاذ خطوات جادة لتحسين سبل العيش وتوظيف الشباب من قبل البرلمان والحكومة“.
وأكدت عضو البرلمان الإيراني أن البطالة هي مصدر كل الأذى الاجتماعي، وذكرت ”أن البطالة تسببت بالعديد من المشاكل، مثل عمالة الأطفال، وزيادة الطلاق، والسرقة، والإدمان، والزواج الأبيض“.
وقالت إن الزواج الأبيض هو حياة غير رسمية، مضيفة إنه ”زواج قائم بالكامل على ثقافة الغرب، وانتشاره يشكل تهديدًا للأسر الإيرانية؛ وفي الواقع بسبب عدم قانونيته، لا يوجد مكان لتسجيله في المؤسسات الرسمية، والأفراد ملزمون ويتعين عليهم أن يفعلوا مع بعضهم البعض مثل هذا الزواج، وفي نهاية المطاف يخلق أضرارًا ثقافية واجتماعية خطيرة“.
والزواج الأبيض هو مصطلح يطلقه الإيرانيون على إقامة الرجل والمرأة معًا دون عقد زواج يربط بينهما، في اقتباس لما يحدث في المجتمعات الغربية.
ومؤخرًا حذر المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي، من ظاهرة تمدد الزواج الأبيض في المجتمع الإيراني.
العربي الجديد