دعت دولة الامارات إلى تعزيز العمل العربي المشترك وتكثيف الجهود وتكاتف الإمكانات حفاظا على الصحة العامة والتماسك ومنع انتشار الأوبئة مشددة على ضرورة العمل أيضا على تطبيق التغطية الصحية الشاملة وضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الإعمار.
جاء ذلك في كلمة معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع خلال ترؤسه اعمال الدورة العادية الـ (51) لمجلس وزراء الصحة العرب التي عقدت اليوم بمقر الامانة العامة للجامعة العربية بمشاركة وزراء الصحة العرب او من يمثلهم.
وضم وفد الدولة المشارك في الاجتماع سعادة جمعة مبارك الجنيبي سفير الدولة لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية وسعادة الدكتور حسين عبد الرحمن الرند وكيل الوزارة المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحيه وسعادة ناصر خليفه البدور الوكيل المساعد في وزارة الصحة وسعادة فضل سالم البادي الملحق الصحي بسفارة الدولة بالقاهرة.
وقدم معاليه في كلمته خالص التعازي لمصر في ضحايا حادث قطار الامس سائلا الله ان يتقبلهم من الصالحين ويلهم اهلهم الصبر والسلوان.
وقال معاليه ان الدورة الحالية للمجلس تنعقد كما سابقاتها في ظل ظروف صعبة بالغة الحساسية والدقة تمر بها الدول العربية الشقيقة.
واضاف انه نظرا لهذه الأوضاع لابد من تعزيز العمل العربي المشترك وتكثيف الجهود وتكاتف الإمكانات حفاظا على الصحة العامة والتماسك ومنع انتشار الأوبئة والعمل على تطبيق التغطية الصحية الشاملة وضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الإعمار.
واشار معاليه الى ان العالم يقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة في تاريخ البشرية هي الثورة الصناعية الرابعة وما تنطوي عليها من تقدم تكنولوجي سارع في عملية التطور في كثير من مناحي الحياة وفتح آفاق رحبة لتحقيق تنمية شاملة مستدامة ،موضحا ان هذا التقدم فرض تحديات جديدة تتطلب رؤى ابداعية لمواكبة روح العصر ومستجداته.
وقال معاليه ان مواكبة التقدم المتسارع الذي أحرزته البشرية يتطلب تعزيز جهودنا ووضع الإمكانات المشتركة كافة من اجل الاستجابة الفاعلة للتطورات الحديثة في العلوم الطبية التطبيقية كالعوامل البيولوجية والذكاء الاصطناعي وثورة علم الجينات وغيرها من هذه المواضيع التي ينبغي ان نعد لها بشكل جيد وان نعمل على تغيير أنماط التعلم والتدريب والتأهيل السائدة في بلداننا لترقى الى مستوى هذا التطور.
وناقشت الجلسة عدة موضوعات هامة مدرجة على جدول أعمالها منها مناقشة أنشطة الأمانة الفنية لمجلس وزراء الصحة العرب بين دورتي المجلس العاديتين رقم (49) مارس 2018 ورقم (51) فبراير 2019 ، والمجلس العربي للاختصاصات الصحية، والتجارب الناجحة والرائدة للدول العربية الاعضاء في المجال الصحي.
كما تم مناقشة مقترح الاحتفال باليوم العربي للصحة وجائزة الطبيب العربي،وتوحيد التشريعات الصحية في الدول العربية والهيئة العربية لخدمات نقل الدم، وتوصيات الملتقى العربي حول الصحة الانجابية تحت عنوان “تطوير مهارات القابلات والممرضات العاملات في مجال الصحة الانجابية” والمنتدى الوزاري العربي السنوي في مجال زرع الأعضاء والانسجة والخلايا البشرية وكذا التبرع بها والكلمة الموحدة لمجلس وزراء الصحة العرب بجنيف / مايو 2019،والمركز العربي لتأليف وترجمة العلوم الصحية.
وتضمن جدول الأعمال أيضا مشروع إنشاء المركز العربي للتعاون والبحوث حول فيروس نقص المناعة / السيدا ( الإيدز) المقدم من الجزائر ومشروع إنشاء المركز العربي للأبحاث الطبية والمعملية المقدم من مصر وتحسين صحة الأمهات والأطفال والمراهقات في المنطقة العربية ومذكرة التفاهم الموقعة بين الامانة العامة لجامعة الدول العربية ومكتب الأمم المتحدة الإقليمي المعني بالمخدرات والجريمة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
كما يبحث دعم الدول الاعضاء التي تستضيف اجتماعات المجلس واللجان والانشطة والدورات التدريبية المتخصصة في المجالات الصحية، والصندوق العربي للتنمية الصحية، وموعد ومكان انعقاد الدورة العادية (53) لمجلس وزراء الصحة العرب.
وتضمن جدول الأعمال بندا حول ما يستجد من أعمال والذي يبحث عددا من الموضوعات الهامة منها: بيان الدورة الرابعة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية بشأن أزمة النازحين واللاجئين، ودعم جهود الجمهورية اليمنية في إعادة الإعمار والتنمية، ودعم جمهورية الصومال في مساعيها نحو تنفيذ خطة التنمية الصومالية وإعفائها من الديون.
البيان