اتهمت الخارجية السودانية المملكة المتحدة والولايات المتحدة والنرويج وكندا بالتدخل في الشأن السوداني، وقالت إن تلك الدول تمنح نفسها تفويضاً خاصاً للتعامل مع قضايا السودان، وأكدت أنها لن تقبل بذلك.
وكانت تلك الدول أعربت عن قلها من الوضع في السودان وإصدار أوامر الطوارئ، فضلاً عن تعيين الرئيس البشير أعضاء عسكريين وأمنيين في مناصب حكومية عليا.
واعتبرت في بيان صادر باسمها مساء الثلاثاء أن القصد من ذلك هو تجريم الاحتجاجات السلمية والسماح للقوات الأمنية بممارسة أعمالها القمعية والإفلات من العقاب.
وشددت الدول الغربية على وجود حاجة ملحة لمزيد من الإصلاح السياسي، وقالت إن ذلك لن يتحقق بإطلاق النار وتجريم المحتجين السلميين.
وقالت الخارجية السودانية في بيان لها مساء الأربعاء إنه حتى وإن كانت تلك الدول من الضامنين لاتفاقية السلام الشامل في 2005 إلا أن ذلك لا يعني أن لديها تفويضا مفتوحا للتدخل في شؤون السودان الداخلية.
وأكدت أن الإعلان عن حالة الطوارئ أمر معروف في القانون الدولي، ويقره العهد الدولي للحقوق السياسية والمدنية، وتمارسه العديد من الدول.
وتساءلت عن سبب تجاهل البيان لحالة الطوارئ القائمة أصلاً في عدد من ولايات السودان مثل إقليم دارفور وولايتي كردفان وكسلا منذ سنوات دون أن يصحب ذلك تعليق حول الحقوق والحريات الأساسية.
العربية نت