عبّر مصدر حكومي رفيع، عن استغرابه لحديث دبلوماسي أمريكي حول فرض حالة الطوارئ في السودان. وقال المصدر لـ (الصيحة) أمس، إن نائب المندوب الدائم لواشنطن بمجلس الأمن، انتقد فرض حالة الطوارئ بالسودان في وقت تعيش فيه بلاده في حالة طوارئ وطنية أعلنها الرئيس دونالد ترامب بعد خلافه مع الكونغرس حول بناء الجدار مع المكسيك.
ونبّه المصدر إلى أن فرنسا أعلنت أيضًا ما أسماه الرئيس إيمانويل ماكرون حالة طوارئ اقتصادية واجتماعية في ديسمبر ٢٠١٨م بسبب مظاهرات أصحاب “السترات الصفراء”، ولم يكن قد مضى شهر على رفع حالة الطوارئ التي استمرت سنتين بعد اعتداءات باريس في ٢٠١٥م، ولفت إلى أن إعلان الطوارئ الأخير في فرنسا طُبّق بعد مطالبة نقابة وثقت لعنف استُخدم ضد المتظاهرين. وقال المسؤول إن إعلان الطوارئ أمر معروف في القانون الدولي، واستغرب انتقاد الدبلوماسي الأمريكي للإعلان واعتبره أمرًا غير مفهوم، خاصة وأنه جاء بعد أيام قلائل وحتى قبل صدور أوامر الطوارئ الأخيرة التي توضح بجلاء أن الإعلان مُوجّه بالأساس لمحاربة الممارسات الاقتصادية الضارة بالبلاد، وأنه لا يُهدّد حقوق الإنسان الأساسية التي نصّ عليها العهد الدولي لحقوق الإنسان والتي أكدت الحكومة الالتزام بحمايتها.
صحيفة الصيحة