قال رئيس القطاع السياسي للمؤتمر الوطني د.عبد الرحمن الخضر، إن الرئيس عمر البشير، لم يتخلَّ عن رئاسة الحزب، مشيراً إلى أن تأكيد الرئيس لالتزامه السابق في الحوار الوطني أن يكون على مسافة واحدة من كل الفاعلين في ساحة الحوار الوطني “هذا بداهة لا ينفي رئاسته للمؤتمر الوطني إذ لم يصدر عنه ولا عن أجهزة حزبه ما يفيد بغير ذلك”.
وقال الخضر في تصريح صحفي أمس، إن خطاب البشير، تضمن عدداً من الإشارات المُهمَّة التي تحدد ملامح المرحلة المقبلة خاصة الاعتراف بالأزمة الاقتصادية، وتأكيد مبدأ التحقيق العادل والمحاسبة، مع الترحم على من فقدوا أرواحهم خلال الاحتجاجات.
ونبه الخضر إلى أن الخطاب أورد إشارة “ذكية” بالطلب من البرلمان تأجيل نقاش مسألة التعديلات الدستورية حول آجال مدد دورات الرئيس المنتخب، منوهاً إلى أن الأمر سيفتح الباب مجدداً لنقاش الموضوع والوصول فيه عبر الحوار لما يرضي الأطراف جميعاً.
وأكد رئيس القطاع السياسي للوطني، الشروع في استكمال مطلوبات الحوار الداخلي جنباً إلى جنب مع العمل على تحقيق السلام مع حاملي السلاح، وتهيئة الساحة الوطنية للتحول الديمقراطي.
وقال إن خطاب الرئيس البشير أكد مبدأ الحوار، ومرجعيته يعتبر المنصة التي تنطلق منها كل المبادرات من الموالين أو المعارضين أو الكيانات غير المصنفة بما في ذلك جموع الشباب الذين هم وقود حراك الاحتجاجات.
وذكر الخضر أن حل الأجهزة التنفيذية على مستوى المركز والولايات والاكتفاء بحكومة تصريف أعباء لحين الوصول عبر الحوار للطريقة المثلى لإدارة البلاد عبر حكومة متفق عليها يمهد للوصول بالبلاد لبر الأمان بإقامة انتخابات حرة.
صحيفة السوداني.