هو ذو سجل حافل بالإنجازات في المؤسسة العسكرية، ملفاته مثقلة بجليل الأعمال في عدد من الأصعدة، كيف لا والرجل ما أن تم إعفاؤه من منصب، إلا وعين في منصب آخر في فترة وجيزة، الفريق أول ركن يحيى محمد خير، وبعد أن شملته التغييرات الأخيرة في الجيش من منصب نائب رئيس الأركان المشتركة، اتجهت الأنظار نحو تعيينه والياً للشمالية التي ينحدر منها، وذلك أبان تغييرات الولاة في مارس الماضي، لتشاء تصاريف الأقدار أن يتحقق حلم من تنبؤ بأن يعين والياً، ولكن ليس للشمالية إنما لولاية النيل الأزرق التي سبق وأن كان والياً عسكرياً لها .
مسيرة طويلة
الفريق يحيى محمد خير من أبناء الولاية الشمالية، ولد بمنطقة كرمة النزل في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي، درس الابتدائية بمدرسة القولد الأولية، ومنها انتقل إلى بورتسودان، حيث درس فيها الوسطى والثانوي العام والعالي، والتحق بعدها في نوفمبر من العام 1977 بالكلية الحربية، وبعد نحو عام التحق بكلية الدفاع الجوي -بالإسكندرية بجمهورية مصر- والتي تخرج منها 1981م، وكانت قيادة الدفاع الجوي بورتسودان أولي محطاته (مركز تدريب معهد الدفاع الجوي) ومنها التحق للعمل بكتيبة إنذار التابعة لقيادة الدفاع الجوي كقائد منفصل محطة محمد قول، ومنها انضم إلى قوات الدفاع الجوي خشم القربة.
وفي العام 1985م انتقل إلى منطقة فتاشة للتدريب، ثم إلى منطقة بحر الغزال العسكرية، حيث شارك في العمليات بعدد من المناطق منها البحيرات وقوقريال (مسقط راس سلفاكير ميارديت) كما شارك في متحرك استعادة رمبيك في العام 1986، وبعد ذلك عمل يحيى بحسب ماجاء في حوار أجرته معه صحيفة القوات المسلحة، ضابط ركن أول شعبة العمليات منطقة بحر الغزال العسكرية منذ العام 1987م 1989م .. بعد عودة كتيبته العسكرية 987 إلى قيادة الدفاع الجوي في بورتسودان التحق بكلية القيادة والأركان، وبعد التخرج تم نقله إلى مكتب نائب رئيس الأركان إدارة، ثم إلى مكتب نائب رئيس الأركان للعمليات، وكانت تلك فترة صيف العبور، ومنها عاد إلى قيادة الدفاع الجوي مرة أخرى وذلك في العام 1998.
في1999 أصبح محمد خير رئيساً لشعبة العمليات بالمنطقة العسكرية المركزية لثلاث سنوات، وتمت ترقيته إلى رتبة العميد وعين قائد ثاني للمنطقة العسكرية المركزية.
والي مكلف
حدث تحول جديد في شخصية يحيى حيث خاض تجربة جديدة عقب إتفاقية السلام غادر حين غادر المنطقة المركزية، وتم تعيينه ضمن اللجنة الفنية لمجلس الدفاع المشترك لثلاثة أعوام، ثم قائداً للقوات المشتركة، ليعود بعدها للجيش قائداً للفرقة الرابعة مشاة الدمازين منذ العام 2010م، وخلال وجوده تم تعيينه والياً عسكرياً بولاية النيل الأزرق لفترة بسيطة، ويلاحظ أن يحيى كثير التنقل، وقد نقل من الدمازين إلى قيادة الحرس الجمهوري في العام 2011 لمدة 3 أشهر فقط، ومنها إلى الكلية الحربية، والتي عمل فيها عاماً ونصف، ومنها مديراً لإدراة شؤون الضباط، ليعين بعدها وزيراً للدولة بالدفاع في ديسمبر 2013، وبعد عام وخمسة أشهر يتم إعفاؤه، ليمضي بعدها خمسة أشهر فقط في هيئة الأركان ليعود وزيراً مرة أخرى، مع وزير جديد للدفاع (الفريق أول عوض بن عوف)، ليتم إعفاؤه بعد فترة، وتعيينه في منصب نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة، والذي أنجز فيه كثير من المهام، قبل أن يتم اعفاؤه في العام الماضي .
علاقات ممتده
يتمتع يحيى بعلاقات وثيقة وسط العسكريين وقيادات الإنقاذ، حيث كان قريباً من النائب الأول الأسبق الزبير محمد صالح، فهو ابن عمه وشقيق أرملته، محمد خير متزوج وله عدد من الأبناء.
صحيفة اخر لحظة.