شكا عدد من تجار الولايات، من استمرار زيادات أسعار السلع، رغم وفرتها وأرجعوا ذلك إلى ارتفاع سعر الدولار، موضحين لـ(السوداني) بأن الأسعار صارت تُحدد يومياً من قبل الشركات والموردين وفق سعر الصرف.
واعتبر رئيس شعبة تجار الجملة بسوق أمدرمان فتح الله حبيب الله، بأن سعر الصرف صار المتحكم الرئيس في أسعار السلع بالأسواق، وقال لـ(السوداني) إن الشركات والمصانع صارت يومياً تحدد أسعار منتجاتها وفق سعر الصرف وتخطر التجار بذلك، مبيناً بأن الزيادات واضحة في كل منتجات هذه الشركات للألبان والشاي والأرز والعدس والصلصة والبن، مؤكداً وفرة السلع بالأسواق والمحال التجارية، وزاد “لم تختف أي سلع من السوق، وأضاف: حركة التجاربة بالسوق طبيعية من ناحية العمل، إلا أن حركتي القوة الشرائية والبيع متأثرة بالوضع الاقتصادي الراهن، مشيراً إلى أن أسعار السلع صارت مرتبطة بالدولار.
و قال رئيس الغرفة التجارية أسامة سعد همام، لـ(السوداني) إن أسعار السلع لا تزال مرتفعة، وهناك ضعف في القوى الشرائية، بجانب استمرار التعامل التجاري بالدين والشيكات والكسر، بسبب شح السيولة، وأضاف: كل الأسواق تشهد وفرة للسلع الغذائية والاستهلاكية كافة دون وجود شح أو ندرة في سلعة، متوقعاً حدوث انخفاض في الأسعار خلال الفترة القادمة عقب صدور قرار الطوارئ، ومتابعة الوضع الاقتصادي خاصة في الدولار، وذلك بانخفاضه ما ينعكس إيجاباً على استيراد أسعار السلع بالأسواق.
وأوضح رئيس الغرفة التجارية بالنيل الأبيض، الطيب عبد القادر، بأن الوضع التجاري زاد سوءاً مع استمرار ارتفاع أسعار الدولار، مما ينذر بتوقف الحركة التجارية، وقال لـ(السوداني) إن الزيادات في السلع المستوردة والمصنعة محلياً صارت في حالة تغير على مدار اليوم، وأضاف: الآن هناك معاناة للتجار والمواطنين حيث تآكل رؤوس أموال التجار والغلاء للمواطنين، منوهاً إلى أن هذا الوضع انعكس سلباً على الجميع، مشيراً لانخفاض معدل القوى الشرائية لنحو 30 %.
وشكا نائب رئيس الغرفة التجارية بالنيل الأزرق فرح البطحاني، من استمرار ارتفاع الأسعار والزيادات العالية للبضائع، وقال لـ(السوداني) إن الحركة التجارية تأثرت بمشكلة “الكاش”، وأن هناك معاملات محرمة بسبب عدم وفرة السيولة، وشدد على أن طرح الفئات الجديد من العملة لم تحدث أي انفراج في الأسواق، وتابع “الله يكون في العون”، مشيراً إلى وفرة السلع ولكن بأسعار مرتفعة.
وأشار رئيس غرفة شيكان التجارية ياسر عبد السلام، إلى حدوث حالة “إحباط” للتجار من تراجع النشاط التجاري، واصفاً له بـ(سيء) والأسواق ظلت تشهد زيادات عالية جداً بسبب الدولار وإحجام بعض الموردين عن الاستيراد، وقال لـ(السوداني) إن السلع متوفرة ولكنها تسعّر وفق سعر الصرف اليومي، ما يجعل عدم وجود استقرار في الأسعار لأنها مرهونة بالدولار، وأضاف: أسواق شمال كردفان متأثرة بشح السيولة، لأن معظم تجار المحاصيل لا يقبلون بالتعامل بالشيكات.
الخرطوم: ابتهاج متوكل
صحيفة السوداني