عبد الحي يوسف: جهات استغلت الأوضاع للمُطالبة بإقصاء الإسلام من الحياة السِّياسيَّة
وَجّه إمام وخطيب مسجد خاتم المُرسلين الشيخ د. عبد الحي يوسف، انتقادات عنيفة لجهاتٍ سياسيَّةٍ استغلت الأوضاع التي تَمُر بها البلاد والاحتجاجات في المُطالبة بإقصاء الإسلام من الحياة السِّياسيَّة في البلاد.
وقال في خطبة الجمعة أمس، إنّ تشريعات الإسلام كلها رَحمةٌ وَخَيرٌ وَمَصلحةٌ وإن بدا لقُصار النظر خلاف ذلك، وأَضَافَ: “قُصار النظر لا ينظرون إلا لناحيةٍ واحدةٍ ولا ينظرون إلى أثر الجناية على المجني عليه، وأَثَرَ الجَريمة على المُجتمع كله في الإخلال بأمنه وتَصديع بنيانه وزرع البغضاء والعَدَاوَة بين أفراده”، وتابع بأنّ الأحداث التي تمر بها بلادنا جَعَلت بعض الناس يتفوّهون بما تضمره نُفُوسهم من كراهية الدين وبغض تشريعاته، وصرنا نسمع كثيراً عن الإسلام السِّياسي، وأنّه يجب القضاء عليه ولا مكان للإسلام السياسي في البلاد”، وزاد: “هذا تَعبيرٌ ما أنزل الله به من سُلطانٍ، فديننا لا يعرف إسلاماً سياسياً وآخر اقتصادياً وجهادياً”، وأردف: “الإسلام واحدٌ، وهو الإسلام الذي بُعث به محمد، وواجبٌ علينا أن تعمل به كله”، وقال د. عبد الحي: “هؤلاء استغلوا الأوضاع التي تمر بها البلاد والغَضبة التي عبّر عنها الشارع لينفذوا إلى مَا يُريدون من التّشكيك في دين الله والتشكيك في شرع الله”.
الخرطوم: عبد عيسى
صحيفة الصيحة