اعتبر حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان أن القرارات التي اتخذها الرئيس عمر البشير، لا سيما فرض حالة الطوارئ، “ضرورية لتفادي عدم انزلاق البلاد إلى الفوضى”.
وقال نائب رئيس القطاع السياسي بالحزب الدكتور محمد المصطفى الضو، في تصريح خاص لـ”العين الإخبارية”، السبت، إن “قرارات البشير تاريخية وعميقة، وتمهد الطريق للتداول السلمي للسلطة، وكان ينبغي الاحتفاء بها من جميع المكونات السودانية بدلا من رفضها من جانب المعارضة”.
المعارضة السودانية: قرارات البشير انتصار لحركة الشارع والاحتجاجات مستمرة
وأشار إلى أن خطاب البشير أورد مسائل عديدة، لافتا إلى أنه مع صدور القرارات التفصيلية سيدرك الجميع أنها تتسع لكل مكونات البلاد دون إقصاء.
واعتبر المسؤول الحزبي طلب البشير من البرلمان تأجيل تعديل الدستور أنه يفتح الباب أمام الجميع للمشاركة بفاعلية في سن دستور دائم وخطوات انتخابية تمهد الطريق للتداول السلمي للسلطة.
وحول ردود الأفعال الغاضبة لقوى المعارضة السودانية على قرارات البشير، علق القيادي بالحزب الحاكم قائلا إن “البلاد في مرحلة بالغة التعقيد، ولا تجدي عمليات التجاذب والاستقطاب، وينبغي الجلوس إلى مائدة الحوار التي أكد الرئيس البشير أنها ستظل مفتوحة أمام الجميع”.
مظاهرات بالعاصمة السودانية الخرطوم عقب قرارات البشير
وفي محاولة لتهدئة الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها البلاد منذ نحو شهرين، أعلن الرئيس السوداني حل حكومة الوفاق الوطني، وكلف “فريق عمل تنفيذيا” ضمن حكومة مهام جديدة باتخاذ تدابير اقتصادية.
وقال البشير -في كلمته التي ألقاها من القصر الجمهوري بالعاصمة السودانية الخرطوم، والتي شهدت تكثيفا للوجود الأمني قبيل الكلمة- إن السودان يجتاز مرحلة صعبة ومعقدة في تاريخه الوطني، وأضاف: “سنخرج من هذه المرحلة أقوى شكيمة لبناء أمتنا الناهضة والمتطلعة للمستقبل”.
وفي رد فعل سريع، شهدت العاصمة السودانية مظاهرات ليلية واسعة شملت عددا من الأحياء السكنية والطرقات الرئيسية، وسط دعوات من تجمع المهنيين إلى احتجاجات سلمية طوال الأسبوع الجاري لإسقاط النظام.
بوابة العين الاخبارية