أصدر زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ-أون، أوامر بنفي أو سجن أو إعدام أشخاص يشتبه في أنهم معارضون للتقارب الدبلوماسي مع الولايات المتحدة الأمريكية.
نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن مركز “استراتيجية كوريا الشمالية” وهو منظمة للهاربين الكوريين الشماليين، قوله إن كيم جونغ-أون أمر بنفي أو سجن أو إعدام نحو 50 — 70 شخصية من النخب الغنية ومصادرة ممتلكاتهم.
جاء هذا التقرير في الوقت الذي تبقى فيه 7 أيام على القمة الثانية بين كيم جونغ-أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال مركز “استراتيجية كوريا الشمالية” إن نتائج المقابلات التي أجراها مع 20 من كبار المسؤولين الكوريين الشماليين السابقين والحاليين، أظهرت أن هذه الإجراءات تستهدف كبار المسؤولين الذين استخدموا مناصبهم القوية لجمع الثروات بطريقة غير مشروعة.
وطبقا للتقرير، تركز الإجراءات التي بدأت في أواخر العام الماضي، على مصادرة العملات الأجنبية التي جمعها كبار المسؤولين الكوريين الشماليين، ويقدر أنه تم مصادرة ملايين الدولارات حتى الآن.
وقال مسؤولون أمريكيون أمنيون ومسؤولون كوريون جنوبيون سابقون في دائرة المخابرات الوطنية، لـ”وول ستريت جورنال”، إن هذه الإجراءات التي تجري تحت شعار “مكافحة الفساد”، تهدف إلى إسكات المنتقدين وتعزيز تمويل نظام كيم جونغ-أون.
والتقى الزعيمان ترامب وكيم في قمة تاريخية غير مسبوقة بين رئيس أمريكي في الخدمة وزعيم كوري شمالي في سنغافورة في يونيو/ حزيران الماضي، ما أسفر عن قدر كبير من التقارب بين الجانبين في الفترة الأخيرة.
وتعهد الزعيمان عقب القمة بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، ما دفع ترامب إلى التأكيد على أن “كوريا الشمالية لم تعد تشكل تهديدا نوويا”.
وواجه الرئيس الأمريكي انتقادات لتقديمه “تنازلات” دون الحصول على تعهدات مؤكدة من الزعيم الكوري بإنهاء برامج تصنيع الصواريخ الباليستية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال، الثلاثاء 19 فبراير/شباط، إنه يتطلع إلى اجتماع جيد مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في 27 و28 من فبراير/ شباط، في فيتنام ويريد نزع سلاح بيونجيانغ النووي في نهاية المطاف، لكنه ليس في عجلة من أمره.
سبوتنيك