اتهم عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الإعلامي المعارض “خالد الاعيسر” بالبروباجاندا” أي بغرض الإثارة العاطفية والترويج لنفسه، بغرض التكسب، وذلك بعد إثارة الجدل حول نفيه لخبر بشكل مبتسر، عن إطلاق نار عليه في لندن كان في العام 2016، إلا أن توضيح “الاعيسر” للخبر كان مثار جدل واسع وشكوك حوله، فُهم منه تأكيده لوقوع الخبر “حديثاً” دون أن يوضح أن الحادثة قديمة.
وكتب “الاعيسر” بعد تداول الخبر بساعات وبشكل واسع توضيحاً مغتضباً جاء فيه: “لا أدري من قام بنشر معلومة إطلاق النار، ولكنني أقر بوقوع الحادثة وهي صحيحة مائة بالمائة” وانهالت بعدها الدعوات له بالسلامة، مما أوحى بتأكيده للخبر وحداثته”.
ولفته أحدهم قائلاً : ” نرجو من سيادتكم تصحيح خبر حادث لندن بوقوعه في 21 ديسمبر 2016 بصورة واضحه على الفيس للمتابعين للتقليل من الأخبار الكاذبة”.
ليأتي بعدها ليكتب بشكل أوضح قائلاً: ” أود أن أؤكد بأن حادثة إطلاق النار المتداولة في وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم، هي حادثة صحيحة “وقديمة”، وقعت في تاريخ 21 سبتمبر 2016 الساعة 11:27 ليلاً، علماً بأني لا أتهم جهة محددة قامت بذلك.
وأضاف بأنه لم يتمكن من ذكر هذه التفاصيل الكاملة للحادثة سابقاً لأنه كان في لحظة البداية “تماماً” خلال مشاركة في التلفزيون الأردني” على حد قوله.
الأمر الذي أثار جدلاً كثيفاً للحد الذي وصفه أحدهم بالبروباجاندا ، قائلاً ” دي بروبجنده من خالد الاعيسر، حركة منك ما جميلة”.
فيما انتقده البعض ” من المفترض التوضيح ده يكون في البوست الأول، انت قلت الحادثة صحيحة بس ما عارف النشرها منو كان ممكن تضيف كلمة واحدة زيادة لو مستعجل وهي كلمة أن الحادثة” قديمة”.
وعلق آخرون ” طريقتك في تأكيد ونفي الخبر كانت غير سليمة وأثارت كثير من الجدل، من المفترض أنك من البداية تحسم الحكاية وتقول إنها قديمة، لكن تأكيدك للخبر ثم بعد ساعات تجي توضح الحكاية دي خلقت بلبلة شديدة وتوضيحك ده ما حا يصل لناس كتيرة جداً ودي فرصة ذهبية للمشككين في مصداقية إعلام الحراك”.
وكتب د. أسعد علي حسن، على صفحته بفيسبوك قائلاً: اعتذار واجب مني وتوضيح: نشرت مساء أمس نقلاً عن الأستاذ خالد الاعيسر نبأً عن تعرضه لإطلاق نار، لأتفاجأ به صباح اليوم وقد نشر تغريدة جديدة أعقبت الأولى بساعتين قال فيها إن الحادثة قديمة وقعت قبل 3 سنوات !.
بكل صراحة ده كلام غلط منو، كان ممكن يضيف عبارة “الحادثة قديمة” لتغريدته الأولى بدلاً من النشر المبهم وتضليل الرأي العام، خالد الاعيسر زول صحفي وعارف قيمة كل كلمة وكل حرف، ما ممكن أقول “أؤكد صحة سقوط شهيد في بري بطلق ناري”، وأجي بعد ساعتين و أقول “وقد كان ذلك قبل 3 أسابيع” ! ده ما وقت بتاع صحافة إثارة وتشويق يا أستاذ خالد، الناس بتموت و أعصابنا قاعده على الهبشة.
وأضاف “أسعد” رد على مداخلتي معه في تويتر بتوضيح، لكن في تقديري هو مدين للشعب السوداني والرأي العام باعتذار وليس مجرد توضيح”.
فيما فند “هاني محمد” اعتذار الاعيسر نفسه قائلاً : غريبة، نشرتها في صفحتك العامة، وبعد نص ساعة شيرتها في صفحتك الشخصية، نشرتها في صفحتك العامة الساعة 11.31 وشيرتها في صفحتك الشخصية الساعة 11.58، كان عندك نصف ساعة قاعد ساي لا تلفزيون اردني ولا تلفزيون عربي، وكنت تشاهد في انتشار الشائعة ولم تصحح ولم تقل قديمة ياناس”.
فيما نسفت إحداهن الحادثة من أصلها قائلة : يا أخوانا الحادثة البتكلم عنها الزول دا وحصلت في ٢٠١٦ ما عندو اَي علاقة بيها لأنو إطلاق النار دا كان في حلته الساكن فيها هنا في لندن وما عندها اَي علاقة باستهداف شخصي ليهو، الغرض من الحملة دي افتكر واضح”.
وكان الخبر المتداول قد حُرر بالصيغة الآتية، دون إشارة لتاريخ وقوعه،أو معرفة من قام بنشره : الاعيسر ينجو بأعجوبة من حادثة إطلاق نار وقعت في لندن.
نجا الصحفي السوداني المقيم في بريطانيا خالد الاعيسر، من حادثة إطلاق نار وقعت بعد منتصف الليل، وقالت مصادر خاصة إن الاعيسر نجا بأعجوبة من طلق ناري أطلقه شخص مجهول، كان مختبئاً خلف مقر سكن الاعيسر لحظة وصوله وبعد أن أوقف سيارته في المكان المخصص لها، وبعدها لاذ الجاني بالفرار بعد أن أخذته سيارة سوداء فارهة مباشرة بعد إطلاق النار.
يقول شهود من الجيران الذين خرجوا بعد سماع إطلاق النار مباشرة إن السيارة التي أخذت الشخص الملثم كانت من ماركة “بي ام دبليو”.
بعدها شاهدوا الاعيسر يتصل من هاتفه الجوال بالشرطة، بعد أن طارد مطلق النار للشارع المقابل لمكان سكنه وقبل هروب الجاني بالسيارة السوداء.
وتحدثت الشرطة في ساعة متأخرة من الليل مع البروفيسور كامل إدريس باعتباره أحد أصدقاء الاعيسر المقربين، ووصل إلى مكان الحادثة أثنين من الأصدقاء المقربين للاعيسر وأسرته.
ومن جهة أخرى، أكدت مصادر أن الحادثة وقعت في حي سويس كوتيج Swiss Cottage وسط لندن، حيث يقيم الاعيسر، ووصفتها الشرطة البريطانية بالحالة النادرة في هذا الحي الذي لم يشهد هذا النوع من الحوادث”.
وجاء تعليق أحدهم ” كنا متحمسين لطلتك لمن تعرض في أحد القنوات التلفزيونية لكن هذا الخبر افقدنا المصداقية فيك”.
ونفى “الاعيسر” كسبه من هذا النشر، موضحاً أنه ” العبد الفقير إلى الله خادماً للثورة والشعب السوداني، ومهمتي في العمل العام كله، والإعلامي أيضاً، ستنتهي يوم سقوط هذا النظام الفاسد المجرم.
مضيفاً : لا أبحث عن مكاسب عينيه مجزية ولا معنوية “أياً كان شكلها”، وأؤمن بما أقوم به من أدوار وطنية، بالرغم من المعاناة، وشكراً لمن منحوني الثقة.
لا تستجيبوا لدعاة الفتنة، لأنكم لا تعلمون إلا القليل من الحقائق والشروط التي تطلبها السلطات هنا بغرض الحماية الشخصية.
ولو كنت أسعى للكسب لنشرت الخبر بنفسي عند حدوثه في ليلة 21 سبتمبر 2016 ولما انتظرت 17 فبراير 2019 ليفعلها الآخرون، وأيضا أشياء أخرى لا تزال طي الكتمان يشيب لها الولدان”.
ويظهر “الاعيسر” من مقر إقامته الدائمة بالعاصمة البريطانية “لندن” في عدة فضائيات دولية، بشكل متكرر، كمحلل سياسي، معارضاً، مختصاً بالشأن السوداني.
ويعرف مصطلح ” البروباجاندا ” بأنه: إعطاء معلومات ناقصة، وبذلك يتم تقديم معلومات كاذبة عن طريق الامتناع عن تقديم معلومات كاملة، وهي تقوم بالتأثير على الأشخاص عاطفياً عوضاً عن الرد بعقلانية، والهدف من هذا هو تغيير السرد المعرفي للأشخاص المستهدفين، بغرض تحقيق أجندات .سياسية
(الخرطوم (كوش نيوز)