تعيشُ امرأةٌ يابانية تُدعى، كيم سين يول، عمرها 81 عامًا، وحيدةً في جزيرة “دوكدو” وسط بحر اليابان. علمًا أنّ هذه الجزيرة هي من الأراضي الإقليميّة الساخنة المتنازع عليها منذ أكثر من ثلاثة قرون بين اليابان وكوريا الجنوبية.
عزل عن العالم لأسابيع
واتخذت، كيم سين يول، مع زوجها الراحل، كيم سينغ دو، قرارًا بالانتقال إلى جزيرة دوكدو عام 1991. وكان شريك زوجها الراحل في الصيد قد انتقل للعيش في الجزيرة عام 1965، وكان أوّل مقيم رسمي في هذه الجزيرة. وتوفّي الرجلان تاركين الأرملة كيم وحيدة في الجزيرة. إذْ أنّ كل نوبة من سوء الأحوال الجوية، تؤدّي إلى عزلها عن العالم الخارجي بشكل مطلق ولمدّة أسابيع.
راحة البال
ويبدو أن كيم تفضّل أن تقضي وقتها طوال اليوم في الرياضة والسباحة وصيد الأسماك، وأشارت عائلتها إلى أنّ كيم لا تفكر على الإطلاق بالانتقال من الجزيرة والعودة إلى المدينة. وصرّح ابنها، كيم كيونج تشول، لشبكة “سي أن أن” التلفزيونيَّة الأسبوع الماضي، بأنّ والدته ترى “العيش في دوكدو أمرًا مريحاً”. وبأنّ “عقلها مرتاح كونها هناك”.
لا سكان جددا
وتقع جزيرة دوكدو في منتصف المسافة تقريبًا بين كوريا الجنوبية واليابان. ووفقًا للرواية الكورية الجنوبية فإن اليابان قد اعترفت بدوكدو كأرض كورية جنوبية عام 1696، بعد قتالٍ شرس بين صيادين كوريين ويابانيين. وفي عام 1905، وعلى الرغم من كون الجزيرة تقع تحت السيادة الكورية، قامت اليابان بضم الجزيرة حتّى عام 1945. وتشير كوريا إلى أنّ الجزيرة قد أعيدت إليها بعد هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية، لكن اليابان لا توافق. وأعرب آخرون عن رغبتهم في العيش في الجزيرة لكن المسؤولين يقولون إنهم لا يعتزمون قبول سكان جدد.
العربي الجديد