أماط رئيس اللجنة الإشرافية المشتركة لمنطقة أبيي أحمد الصالح صلوحة، عن مشروع قرار أممي مرتقب كتبت بنوده لإملاءات من بعض أبناء المنطقة من الدينكا المقربين من دوائر صنع القرار في الأمم المتحدة. وقال صلوحة في مؤتمر صحافي حسب صحيفة الإنتباهة أمس، إن القرار المرتقب حوى بنوداً ترقي لدرجة الاستعمار الحقيقي للمنطقة، مبيناً أن الحكومة السودانية ردت بعنف على مشروع القرار واعتبرته مخالفاً لما اتفق عليه في العام 2011 بأديس أبابا، وزاد بالقول “ما تكتبه الأمم المتحدة هو ما يمليه عليها فرانسيس دينق”.
وأطلق صلوحة صرخة مدوية للاهتمام بالمنطقة مبدياً خشيته من أن يضعف الحس الوطني بالمنطقة مثلما ضعف مع مناطق أخرى بحسب قوله، وطالب بعدم ترك قضية أبيي للمسيرية فقط، وأن تصير هماً وطنياً لعامة الشعب السوداني، وانتقد موقف محكمة العدل الدولية بسبب انحيازها في تحديد خارطة المنطقة، وقال “نحن بصدد أن يكون لدينا موقف قانوني من لاهاي”، وشن صلوحة هجوماً عنيفاً على قوات اليونسفا المتواجدة في المنطقة لجهة تدخلها في أمور خارج تفويضها على غرار إقامة الجوديات وتحديد حركة المواطنين من عدمها. وتابع بالقول “يونسفا قاعدة ساي وكمان بتمنعنا من دخول أبيي” وبشأن الحد من حركة أبناء قبيلة المسيرية في بعضد المناطق خاصة أبيي المنطقة، قال إنه لا مانع من تحركهم، غير أنه رجع وقال إن الأمر مرتبط بالظروف النفسية من مقتل كوال دينق، وأضاف “لو أردنا لدخلنا أبيي عنوة وفي ساعات”. وبخصوص شكاوى بعض أبناء دينكا نقوك بشأن استخراج الأوراق الثبوتية، أشار إلى أن القادمين من الجنوب يحاولون استغلال الوضع المزدوج مع دينكا نقوك للحصول على الرقم الوطني، مبيناً أن لديهم “عريفين” يستطيعون تمييز أبناء “نقوك من اللسان” بحسب قوله.
الخرطوم (كوش نيوز)