تمكنت إدارة مكافحة الاتجار بالبشر التابعة للإدارة العامة للمباحث والتحقيقات الجنائية، من القبض على أخطر وأكبر ممول لعمليات تهريب وتجارة البشر على مستوى الإقليم وألقى القبض على المتهم الذي يعتبر من الأثرياء ويقيم بأحد أحياء شرقي الخرطوم الراقية.
ونقلت مصادر عليمة حسب صحيفة الإنتباهة أن المتهم يدير (مافيا) لتجارة البشر إقليمية ويعتبر هو من أكبر ممولي عمليات ترحيل وتهريب البشر من دولهم مروراً بالسودان وليبيا وحتى وصولهم أوروبا. وكشفت المصادر أن الزعيم المقبوض (أجنبي) يتبع لدولة مجاورة وأنه يقوم بتمويل جميع سماسرة الاتجار بالبشر والخاطفين من دول القرن الأفريقي وإلى أوروبا. وكانت مباحث مكافحة الاتجار بالبشر قد ألقت القبض لأكثر من مرتين على سماسرة ومهربين وممولين في مجال تجارة البشر وبالتحري أشارت أصابع الاتهام إلى ثري أجنبي يقيم بحي بالخرطوم، وفور ورود المعلومات تم تشكيل فريق للبحث والمتابعة وتجميع المعلومات وتوصل الفريق إلى معلومات تؤكد ضلوع المتهم في تمويل كل سماسرة وتجار ومهربي البشر، وأشارت المعلومات إلى أنه سبق وأن ألقى القبض عليه مراراً في عدة جرائم اتجار بالبشر ولديه سوابق وسبق أن قدم للمحاكمة، إلا أن معلومة أنه الزعيم والممول الرئيسي لكل عمليات وتحركات تجار البشر بالإقليم كانت هي الأحدث من ضمن المعلومات التي رشحت، وألقى القبض عليه وحرزت سيارة فارهة يمتلكها المتهم بجانب ثروات طائلة واستثمارات متعددة في مجالات وأنشطة مختلفة، وبالتحري كشفت عدة أسر من الدول المجاورة أن المتهم ضلع في تهريب أبنائهم وأنه حسبما توفر إليهم فإن أبناءهم لم يصلوا إلى وجهتهم النهائية حتى الآن وتتهمه العديد من الأسر بخطف أبنائها واحتجازهم وإخفائهم، وتعتبر العملية التي نفذتها قوات المباحث عملية نوعية، بذلت فيها القوات جهداً مقدراً للوصول للمعلومات المطلوبة حول المتهم، وتم تدوين بلاغات في مواجهته وشرعت الشرطة في التحقيق معه.
الخرطوم (كوش نيوز)