ليلة وإحتفائية علي هامش وضمن متعلقات ختام القمة الإفريقية للاتحاد الأفريقي باديس ابابا ؛ كان كاتب التوصيات فيها وناثر أعطار الإبداع السوداني الأصيل المطرب الشاب ياسر تمتام ؛ الذي لم يخذل ثقتي فيه حينما راجعني مسؤول بالإتحاد الأفريقي يطلب عوني في تنفيذ مشروع عرض غنائي ثقافي لمطربين أفارقة ويريد ممثل للسودان ؛ لم أتردد لحظة دفعت له بإسم (تمتام) قلت له سيدهش وفدنا وسيبهر اهل المقر (أثيوبيا) فقد سلك الفتي طريقة الغناء على يد الهرم الأثيوبي محمود احمد ؛ ويحذق خلط الغناء بالعربية والامهرية والإنجليزية وقد كان ففي حفل إستقبال الرؤساء تجلى وخطف الانظار وملك القلوب حتى انه حظي بحفل إستقبال خاص من وزيرة الدولة للخارجية الأثيوبية هيردوت زمني تكريما للفن السوداني المجيد ولم يحدث هذا لغير فرقته رغم مشاركة نحو عشر مطربين أفارقة ؛
مساء اليوم “الأربعاء” تجدد إبداع الرجل ؛ غني للكاشف ووردي واللحو ؛ خلط حقيبة بعرضة ؛ اهتز مع إيقاع السيرة رئيس المفوضية (موسى فكي) الذي شد جلبابه ؛ وسل عصاه ؛ يعرض بمهارة سودانية ؛ حريف حذق التوقيت بين الصعود والهبوط ؛ علاه البشر والحبور ؛ وحينما جلس لم ينس ان يهمس (تذكرت الفتيحاب) وللرجل في سنوات عيشه سكني وجوار بالمكان ؛ رايت كذلك السفيرة الأمريكية ؛ تطوف وتبشر ؛ الكل دبلوماسيين عربا وأفارقة ؛ واعاجم من فوقهم وفرنجة ؛ تسودنت اسماعهم فتشاركوا تكملة (كوبليهات) فصحت وان تعثر نطقها ؛ وققت في اخر الرواق انظر ؛ كم هو جميل هذا الوطن ومحبوب ؛ حينما يسمع الناس صوته بلا ضجيج وتحيزات .
محمد حامد جمعة