أعلن رئيس الجمهورية، عمر البشير، عن أن 2019 عام للسلام وعام لإسكات صوت البندقية في كل ربوع السودان بصورة نهائية، وأن الدفاع الشعبي مؤسسة جهادية وتربوية وخدمية ودعوية واجتماعية تخدم الشعب السوداني في كل المجالات.
وأفاد البشير لدى مخاطبته فاتحة مؤتمر تقييم وتقويم الأداء لقوات الدفاع الشعبي، أنه ابن الإنقاذ البكر ومؤسسة جهادية وتربوية أضيفت إليها مواد أخرى.
وأشاد بما أنجزه منذ تكوينه حتى الآن، وقال إنه يؤكد أن قرار تكوينه كان قراراً موفقاً وصائباً وتوفيقاً من الله تعالى، مشيراً إلى دور الدفاع الشعبي الرائد في تحقيق وبناء السلام.
وقال إن دوره الأول كان في القتال والسنان وليس من أجل قتل الناس ولا أن ينتصر على الحركة الشعبية أو التمرد، وإنما كان القتال من أجل السلام وتثبيته.
وأضاف “إن احتفال إخوتنا في الطرف الآخر بإعلاننا وقف إطلاق النار الدائم، دليل على أن هناك إرادة قوية للسلام، وننتهز هذه الفرصة لنؤكد أنه فعلاً قد اكتملت عملية السلام ليكون عام 2019 عام إسكات البندقية في السودان بصورة نهائية”.
وشدّد البشير بأن السلام يحتاج إلى كثير من المجاهدات، مثل القتال وقال “هي مرحلة أصعب لأن السلام تحقق بعد مجاهدات بتقديم شهداء ودماء وأرواح ونزوح ولجوء” منوهاً إلى أن القتال كُرْه لكل المقاتلين في كل الأطراف، وأوضح أن برنامج الحكومة سيكون من أجل تثبيت السلام وتمكينه في كل مناطق العمليات.
وأعلن أن كتائب الإسناد ليست للقتال ولكنها تؤدي الهدف ذاته، وقال “نحن نسعى لإقناع إخوتنا في الطرف الآخر بالسلام وفائدته”. وأشار إلى من لم يسمهم، بأنهم حاولوا تحوير كتائب الإسناد بأنها كتائب للقتال، مستدركاً إنها تختلف تماماً ولكنها تؤدي ذات الهدف.
وتابع “هي كتائب تعليم، للصيانة وبناء المدارس وسد الفجوة، وكتائب صحية لبناء المؤسسات العلاجية بمختلف المستويات وإكمال الكوادر الصحية وتقديم الخدمات الطبية والعلاجية والتوعوية، وكتائب لبناء الإنسان على خلق ودين، فضلاً عن أنها كتائب لتحويل المقاتلين والنازحين واللاجئين إلى عناصر منتجة”.
وقال “كنا تحدثنا في السابق عن أهمية الكتائب الإلكترونية والتقنية واليوم نحن نريد برامج تقييم واستنفار الشباب إلى عمل إيجابي من أجل البلد وحمايتهم من التدخلات الخارجية والتأثير السالب، وذلك باستخدام الوسائط الاجتماعية ذاتها لبناء الشخصية السودانية ولرتق النسيج الاجتماعي.
شبكة الشروق