لماذا لا يمكن لتجمع المهنيين أن يكون حزباً سياسياً جديداً؟

لماذا لا يمكن لتجمع المهنيين أن يكون حزباً سياسياً جديداً
هذا رد على تساؤل طرحته وكالة AFP Agence France Presse عن إمكانية أن يتحول تجمع الممهنيين إلى حزب سياسي.

وهذا التساؤل إجابته القاطعة هي : لا ..

وهذا النفي السريع والقاطع لم يأت إلا لأسباب قاطعة، فهذا التجمع هو مزيج من أحزاب سياسية هي الحزب الشيوعي والبعثيين والمؤتمر السوداني وبقية أحزاب صغيرة أخرى.
هذه الأحزاب تعمل في الخفاء لتوجيه المتظاهرين وجلهم من الشباب من على البعد مستغلين شتى وسائل التواصل الإجتماعي وتبديج المقالات بالشعارات والفيديوهات المؤثرة مستغلين
إندفاع الشباب ومشاعر عامة السودانيين التي تميل للإنحياز العاطفي السريع.

هذه الأحزاب تعمل في بإسم تجمع المهنيين سراً والخفاء .. ولا تستطيع أن تعمل علناً بإسمها لعدة أسباب أوجزها في الآتي:

أولاً:
غير مقبول وجودها.. وهي وقادتها يدركون تماماً أنهم غير مرحب بوجودهم من الغالبية فمعظم الناس لا يقبلون أبداً أن يضعوا أيديهم معهم أو أن يتشاركوا معهم في فكر ورأي وهدف.
فهي كأحزاب عقائدية يسارية غير مستساغة لفكر المواطن السوداني الذي يعرفها ظاهراً وباطناً ولا لفكر لا للشباب السوداني الذي لا يعرفها ولا يعترف بها ويرفض وصاياها على حركته
وينبذ أفكارها ويمقتها بطبيعته ونزعته. ولأن الأحزاب هذه تعرف عزلتها وكراهية الناس لها فهي لزاماً عليها أن تعمل من وراء ستار تجمع المهنيين سراً.

ثانياً:
هذه الأحزاب ليست لها أي قاعدة أو قواعد جماهيرية، فمنسوبيها قلة قليلة، لذا فهم يعملون على كسب الشباب دون الظهور علناً فقط بالبيانات التي تخاطب مشاعر وعواطف الشباب
وإنفعاله ودبلجة الفيديوهات المؤثرة وإستقطاب فئات طلابية ومؤسسية عن طريق العلاقات والروابط المختلفة.وأيضاً بإغتيال شخصيات مؤثرة على مشاعر الناس عامة والشباب
خاصة كأن يكون المغدور بهم طلاباً أو أبناء شخصيات وعوائل بارزة إجتماعياً.

ثالثاً:
ولأن أي أي عاقل لا يقبل أن يستمر منساقاً كالأعمى وراء تيار لا يعرف يطل التساؤل البديهي ويتكرر دوما على أذهان هؤلاء المنساقون عن هؤلاء الذين يسوقونهم كالقطيع تأتي التبريرات
الفطيرة والغير مقبولة والأعذار الواهية بعدم الكشف عنهم. وتسعي قيادة التجمع على إخفاء قادتها وراء الستاربشتى الأعذار.لأن الغالبية لو عرفوا من هم الذين يسيرونهم سينسحبون ويتمردون
على تعليمات القيادات الخفية التي إنكشفت وحينها سيجد هؤلاء الشيوعيون والبعثيون وأشياعهم وحيدين وهم أصلاً على قلتهم لا يخرجون من أوكارهم ويعتمدون تماماً على تحريك غيرهم من بعيد.

رابعاً:
لو قدر لهذا النظام السقوط فهؤلاء العقائدون المتحدون ظاهرياً بينهم جميعاَ إختلافات وفجوات عميقة وسيسارعون لتناحر وإقصاء وتحارب سيهلكهم جميعاً ويقضي على ما تبقى من البلد
إن كان هناك باقٍ حينها.

لذا نجد أن الإجابة هي قطعاً بالنفي على التساؤل أعلاه..
فالتجمع ليس حزباً جديداً ليتم تسجيله وقياداته أصلاَ لها إنتماءات عقائدية ولها أجندة خبيثة معروفة.

أ. عبد الله عباس

Exit mobile version