رفضت سكرتارية “تجمع المهنيين” المنظم للاحتجاجات المناهضة للحكومة السودانية، على مبادرة “الإصلاح والسلام” التي تضم أكثر من خمسين شخصية سياسية وأكاديمية على رأسهم الجزولي دفع الله، بحسب مانقل محرر “كوش نيوز”.
وقال التجمع في “تصريح صحفي”، في وقت متأخر من مساء الأحد، حصلت “كوش نيوز” على نسخة منه، جاء فيه ” تلقى ممثل من تجمع المهنيين السودانيين إتصالاً مساء أمس 9 فبراير 2019 من الدكتور الطيب زين العابدين وأعلمه أن مبادرة السلام والإصلاح مجموعة 52، ترغب في مقابلة التجمع، وكان رد ممثلنا أن الدعوة لمقابلة أي كيان أو جهة تتخذ القرار فيها هيئات التجمع.
وأكد “التجمع” بأنه لم يلتق بأصحاب المبادرة وهو ملتزم بإعلان الحرية والتغيير الموقع فى يناير ٢٠١٩م والقاضي بإسقاط النظام دون قيد أو شرط، وإقامة سلطة انتقالية ديمقراطية، بحسب ماجاء في تصريحه.
وكانت “52 شخصية سياسية وأكاديمية سودانية ، قد أعلنت مبادرة بإسم” الإصلاح والسلام” على رأسهم الجزولي دفع الله رئيس وزراء انتفاضة أبريل، ود. الطيب زين العابدين، والدكتور خالد التجاني رئيس تحرير إيلاف، والصادق الرزيقي نقيب الصحفيين الحالي، والقطب الهلالي طه علي البشير، وراشد دياب، والمحامي نبيل أديب والأستاذ فيصل محمد صالح، والدكتور الشفيع خضر، والأمين العام لمبادرة السائحون فتح العليم عبد الحي، والدكتور مضوي إبراهيم، والسفير جمال محمد إبراهيم والدكتورة بلقيس بدري.
دعت المبادرة إلى اعلان حكومة انتقالية تتولى إدارة البلاد بالتوافق بين قيادة الحراك الجماهيري والقوى السياسية الكبرى، على ان تقوم بإصلاح الاقتصاد والعلاقات الخارجية وايقاف الحرب وتحقيق استقلال القضاء والتمهيد لانتخابات حرة ونزيهة تضمن الانتقال السلمي للسلطة.
وقال رئيس المجموعة د. “الجزولي دفع الله”، إن الأزمة التي يواجهها السودان انعكاس للأزمة السياسية وانسداد الأفق، وتابع قائلا “لا مخرج إلاّ بهيكلة سياسية جذرية وشاملة لإدارة البلاد، وتكوين حكومة انتقالية”.
وكانت تلك المجموعة التي عرفت بـ”مجموعة 52″، قد تقدمت في عام 2016، بمبادرة لتحقيق “مخرج آمن” للأزمة السياسية في السودان، تم طرحها على القوى السياسية وعلى رئاسة الجمهورية، بيد أن الرئاسة رفضت آنذاك استلام المبادرة.
فيما لم يصدر، رداً رسمياً من قبل الحزب الحاكم، المتمسك بموقفه بأن لاتغيير إلا عبر صندوق الانتخابات، المُزمع قيامها العام المقبل.
وينظم “تجمع المهنيين” إحتجاجات شبه يوميه، تطالب بتنحي النظام السوداني، تحت شعار “تسقط بس”، منذ ديسمبر من العام الماضي2018، تتم التعبئة لها عبر مواقع التواصل الإجتماعي.
الخرطوم (كوش نيوز)