أدى نبش صورة أرشيفية تجمع، الناشط “عثمان ذو النون” عضو “تجمع المهنيين” السودانيين، المُقيم بماليزيا، مع الشيخ د. حسن عبدالله الترابي، إلى تخوينه، واتخذها البعض مطيةً لاغتيال نفسي، بحسب قوله.
ودافع “ذو النون” بشرحٍ مطول عن نفسه، ونضالاته، ومساهماته في المجتمع، وعرض العديد من الصور المتعلقة بأحداث عديدة، مستنكراً أن تجتز هذه الصورة فقط، متسائلاً: “ليه الناس بتختار صورة واحدة من ضمن كل الصور، وتنسج حولها قصص وأكاذيب عن شخصه”.
وقال “ذو النون” محاولات الاغتيال النفسي من الموالين للحكومة من المؤتمر الوطني جميلة وبتدي دافع وإحساس بالقوة، لكن لما تجي من زول معارض، في الظروف دي تحديداً، وبي أكاذيب وتلفيق، بتكون مخيفة ومؤلمة، خصوصا وانهم اعلم الناس بالحقيقة، لكن ظنهم انو خلاص الثورة وصلت مبتغاها، وده وقت تكسير الناس الما تابعين لي تياراتنا وتحالفاتنا واحزابنا، مخيفة حقيقة، على حد قوله.
وتساءل “ذو النون” : الديمقراطية وين، وشعارات وطن يسع الجميع ؟ وهل محاولة تشويه صورة الغير ستجمل صورتك ؟.
وتطرق “ذوالنون” إلى أسئلة مشككة ظل يتلقاها من معارضين، قال أنها تخوفك على مستقبل البلد، مثل “صحي انت كوز ؟ صحي كنت بتضرب الطلبه بالسيخ ؟، صحي هسه الكيزان هم السفروك ؟؟ وصحي انت عندك أجندة ؟، متحسراً ” الكنت بعمل فيهو ده كلو اجندة ؟ سبحان الله”.
وأضاف أن : حملات التخوين الظالمة، التي يتعرض لها، خطورتها ليست على نفسه، وليس خائفاً منها، بقدر خوفه على مستقبل البلد بأكملها، متمنياً أن يخرج الوطن من عنق الزجاجة، لرحاب الحرية.
وقال:” أنه كثيراً ما كان يتحاشي الرد على هذا الهجوم، والدفاع الشخصي، وبقول انو ده ما وقت تحفر لي وأحفر ليك، لكن وقت تغفر لي واغفر ليك، فإذا دخلك فيني شك، اعتبرني خائن وعميل، واخد الصاح من السمعتو، وارمي طوبتي، وواصل ثورتك”.
وإن كنت خائنا فالله موجود، وهو كفيلي، ركز قدام، وانسي انك عرفت زول اسمو عثمان ذوالنون.
وكشف “ذو النون” ما وصفه بالسر الذي يبوح به لأول مرة، قائلاً أن: البطل هشام الشواني، والشهيد أحمد الخير، كانت تجمعني معهم مؤسسة حزبية واحدة فارقتها قبل سبع سنوات، ولكن ظلت أواصر الإخاء ممتدة معهم ومع العشرات من الشرفاء الذين رافقتهم.
وختم بقوله: ” ما تستعجلوا التشظي والصراع والتشتت، فالمستفيد من هذه المعارك الجانبية معلوم”.
وكان نشطاء قد تداولوا مقالاً ، منسوباً لـ “سحر بسطاوي” بعنوان : عثمان ذو النون بين الحقيقة والخداع، قالت فيه:
منذ انطلاقة الثورة ونحنا نستمع لشخصية عثمان ذو النون كشخص ثورى غيور على وطنه محب لشعب السودان الطيب، ولكن نحن شعب رغم طيبته وأخلاقه العالية شعب واعى ويفهم ما يدور حوله بسلاسة وبساطة وسرعة بديهة، الملفت للنظر أن شخص يقود الناس إلى الموت وهو يفر خارج البلاد إلى إحدى الدول الآسيوية ويجلس خلف الكيبورد ليقود وينظم ثورة راح ضحيتها شباب يافعين.
وتتساءلت “بسطاوي” أين انت من كل هذه الأحداث وانت فى مأمن من الشرطة والأمن ؟ اليس الثائر الحق يكون فى مقدمة الثوار ؟ فى الأسفل صورة لى عثمان ذو النون هو والترابى “كبيرهم الذى علمهم السحر”، هنا فقط لابد أن نقف ونعرف من يقودنا لكى لانخدع مرة أخرى كفانا ثلاثين عاماً.
مضيفة: هل ذو النون الذى رضع من ثدى الإنقاذ وتربى على أيديهم، فجأة انقلب عليهم وأصبح ثائر؟، ام أنها لعبة الكراسى والحكم، لابد أن نعى ونعرف من يقودنا لأننا لستا قطيعاً من الخراف تساق للذبح وهى لاتعلم، على حد قولها.
ويُعرف عثمان ذو النون، بكثرة استخدام تقنية البث المباشر عبر فيسبوك من مقر إقامته بماليزيا، لتعبئة رواد مواقع التواصل للخروج إلى الشارع والمشاركة في المظاهرات ضد النظام السوداني، ويحظى بثه التعبوي نسبة مشاهدة عالية، وتفاعلاً من الشباب داخل وخارج السودان.
ويشهد السودان إحتجاجات شبه يومية، منذ 19 ديسبمبر من العام الماضي، ضد نظام الرئيس السوداني عمر البشير، الذي وصل بإنقلاب إلى الحكم في 1989.
في الأثناء يقود حزب المؤتمر الشعبي، مبادرة، أعلن عنها “الجمعة”، قيل أنها تهدف لإزالة التوتر بين المحتجين والحكومة السودانية.
الخرطوم (كوش نيوز)