أكدت وزارة الصحة الاتحادية أن صحة البيئة تعتبر صمام الأمان للصحة، معلنة العمل على إزالة كافة العقبات أمامها دفعا للعمل الصحي بالبلاد والحد من المخاطر والاوبئة .
ووجه وكيل الوزارة الفريق طبيب بروفيسور بابكر جابر كبلو في الجلسة الافتتاحية للاجتماع السنوي لمديري إدارات صحة البيئة بالولايات رقم 21 اليوم بفندق كورينثيا بالخرطوم تحت شعار “بيئة صحية بالجميع من أجل الجميع” بمراجعة التشريعات لحماية البيئة ومتابعة التنفيذ على المستوى المحلي والمركزي، لافتا إلى السعي لإحداث تغيير نوعي من أجل ترقية وتحسين الصحة العامة من خلال الاهتمام بصحة البيئة خاصة وان الأمراض والوفيات الناتجة عن المخاطر البيئية ووفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية تشكل ما بين 25-39% من العبء الكلي للأمراض على نطاق العالم.
وقال كبلو إن الحكومة اهتمت بتحسين صحة البيئة وافردت لها لجنة تابعة للمجلس القومي للتنسيق الصحي برئاسة رئيس الجمهورية والتي أصدرت مجموعة من التوصيات للحد من المخاطر الناجمة عن المشاريع الزراعية.
ووصف كبلو، إنزال التشريعات لأرض الواقع بالتحدي الحقيقي مما يستدعي إعداد الكادر المدرب المؤهل، منوها إلى الشراكات مع المنظمات العالمية والوزارات ذات الصلة والقطاع الخاص لتطوير الاصحاح البيئي مضيفا أن السودان بحدوده الممتدة يجعله أكثر حرصا على الصحة بالحدود.
واقر كبلو بان السودان لازال يعاني سنويا من المخاطر البيئية ومنها انتشار أمراض الاسهالات والآثار السالبة للفيضانات والكوارث واللاجئين فضلا عن الأمراض المنقولة بالحشرات والاستخدام غير الرشيد للمبيدات والمخصبات وغيرها من المخاطر مما يستدعي مزيدا من التنسيق وتضافر الجهود.
وأكدت ممثلة منظمة الصحة العالمية بالسودان دكتورة نعيمة القصير الارتباط الوثيق بين الصحة والبيئة مما يعني ضرورة تعزيز الصحة والوقاية والرصد من أجل بيئة آمنة للجميع، لافتة إلى المسئولية المشتركة لمكافحة نواقل الأمراض واضافت “بعوضة واحدة تتسبب في ٦ أمراض”.
وشددت القصير على الاهتمام بالصحة المهنية والخطة الموحدة للصحة معلنة الاستمرار في دعم السودان.
واكد مدير الإدارة العامة للرعاية الصحية الأساسية بالوزارة دكتور سليمان عبد الجبار العزيمة والإصرار من العاملين بالمركز والولايات في كافة محاور صحة البيئة على الرغم من التحديات والعقبات ومنها النقص في المعينات، معلنا البدء بمنهج جديد للعمل للوصول للنتائج المرجوة مع إزالة المعوقات قدر المستطاع.
واقر مدير إدارة صحة البيئة والرقابة على الأغذية بالوزارة إسماعيل الكامش ،أن الأمراض المنقولة لازالت تمثل تحديا، مؤكدا أن صحة البيئة تحتاج لإعادة صياغة من المركز مرورا بالولايات ونوه إلى ضعف تطبيق القوانين وهجرة الكوادر .
وقال الكامش “كل الأمراض لها علاقة بصحة البيئة” ولفت إلى أن صرف دولار واحد في صحة البيئة يوفر9 دولارات وطالب بإعادة السيرة الأولى لصحة البيئة.
واعلن الكامش أن الهدف من الاجتماع الذي يستمر لثلاثة أيام تقييم توصيات الاجتماع السابق ومراجعة وتقييم الأداء السنوي ووضع موجهات العمل للعام 2019م .
سونا.