صوب الرئيس عمر البشير انتقادات هي الأعنف للتطبيق الخاطئ لقانون النظام العام، واعتبرها من الأسباب التي أدت إلى حدوث غبن وسط الشباب، مشدداً على أن تطبيق القانون ضد الشريعة الإسلامية بـ180 درجة، في وقت قال فيه البشير، إن الشباب الذين خرجوا في الاحتجاجات “ولدوا في عهد الإنقاذ وعاشوا في فترة رخاء النفط”، وأشار إلى أن الصفوف أحدثت لهم صدمة ودفعتهم للخروج للشارع، وأكد أن معظم المحتجين من الشباب، وأغلبهم “شابات” وأن الأطباء في مقدمتهم.
وأعلن البشير، خلال لقائه بقادة الإعلام ببيت الضيافة مساء أمس، إطلاق سراح جميع الصحفيين المعتقلين، وقال إنه سيبلغ مدير جهاز الأمن بإطلاق سراحهم فوراً سواء كانوا شيوعيين أو بعثيين أو غيرهم.
وأوضح البشير أن قانون النظام العام “ليس فيه مشكلة لكن التطبيق والممارسة بعيدة كل البعد عن مقصد الشريعة”، وأضاف” مقصد الشريعة هو الستر والحفاظ على الأسرة لأن هذه القضايا تتعدى الشخص إلى تدمير الأسر”، وأردف” أنا حا أجيب المسؤولين في القضاء والنيابة والشرطة عشان نوقف مثل هذا العبث مافي حاجة اسمها ارتكاب أعمال فاضحة”، مؤكداً أن التطبيق الخاطئ للقانون أصبح محل ابتزاز وتشهير.
وأكد البشير، على أن إعادة التوازن للاقتصاد ليس أمراً مستحيلاً لكنه ليس أمراً سهلاً، وتعهد بتجاوز الأزمة الاقتصادية في فترة وجيزة مؤكداً أن الشعب السوداني يستحق التضحية من أجله، وتعهد بإلغاء الضرائب والرسوم على مدخلات الصحافة.
صحيفة السوداني.