هل تسامح المرأة زوجها على (الخيانة) ..؟

لم تتحمل (ر) خيانة زوجها الذي قضت معه أكثر من ثماني سنوات، فحملت حقائبها وغادرت برفقة أطفالها إلى منزل ذويها بعد أن طلبت الطلاق.. وتعود تفاصيل القصة بحسب ما روتها لصديقاتها أن زوجها أصبح كثير الغياب عن المنزل بسبب العمل كما أخبرها، إلا أن إحدى صديقاتها أكدت لها سبب الغياب، وأن زوجها استأجر شقة بالقرب منهم لزوجته الجديدة، قائلة: لم أتوان لحظة في الذهاب إلى العنوان للتأكد من صحة الأمر، وكانت المفاجأة أن زوجي هو الذي قام بفتح الباب، مضيفة: لم أتحدث إليه كثيراً فقط طلبت الطلاق وغادرت..!

وقصة (ر) أمر صار يحدث بشكل شبه ثابت داخل مجتمعنا، ورغم أن المرأة لها القدرة على التحمل لكل عيوب زوجها، إلا أن الخيانة أمر صعب تقبله، رغم أن الحال ربما يختلف من امرأة لأخرى، فالبعض منهن يسامح ويغفر لأجل استمرارية الحياة من أجل الأبناء.

(1)

صدمة أخرى تلقتها (ع) رغم سنوات الحب التي جمعت بينها وزوجها، ولم تتوقع أن تتعرض للخيانة قائلة: (ثقتي بزوجي كبيرة، ولم أفكر في يوم أن تحرقني نيران الخيانة، إلا أن كل ذلك ذهب أدراج الرياح بعد الرسائل التي باتت ترسل لي من شخص مجهول يخبرني بخيانة زوجي، وحاولت اكتشاف الأمر بشتى السبل دون أن أوجه له أصابع الاتهام، وبالفعل استطعت أن أصل إلى هاتفه، وكم هالني الحديث بينه ومحبوبته التي كان ينوي الزواج منها، وحينما واجهته بالأمر وطلبت الطلاق، رفض تماماً بحجة أنه لا يستطيع الاستغناء عني وغادرت لمنزلنا إلا أنه لحق بي وقدم اعتذاراً أمام أهلي، وأكد أنها غلطة لن تتكرر استجبت له وغادرت برفقته إلى منزلي والحمد لله ما زلنا نعيش في هدوء واستقرار).

(2)

غفرت من أجل أبنائي، هكذا إبتدرت (أحلام) حديثها للصحيفة قائلة: تزوجت من أستاذي بالجامعة وعشت بجواره حياة كريمة تتمناها كل أنثى إلى أن حدث ما لم يكن في الحسبان، تغيرت أحواله وقل اهتمامه، ولم يعد يسأل عن أبنائه، وظل حضوره داخل المنزل ساعات فقط ليغادر مجدداً وكانت أعذاره دائماً حاضرة لم أشك لحظة في أمره وتعاملت معه بكل ثقة، إلى أن اكتشفت عن طريق زميلة دراسة سابقة أن زوجي على علاقة مع طالبة جامعية!! لم أتسرع.. وحاولت أن أجد الدليل، وبالفعل تفرغت في ذلك اليوم ولمتابعته دون أن يشعر حتى وجدته أنه يقضي أغلب اليوم برفقة تلك الطالبة.. عُدت إلى المنزل وانتظرت حضوره وواجهته بالأمر، ولم أطلب منه أن يتركها لأنه لم يعد يهمني كثيراً وفقد احترامه بداخلي فقط سأبقى من أجل أبنائي!! حاول تبرير موقفه والاعتذار، لم أمنحه الوقت للحديث.. وما زلنا نعيش كالأغراب تحت سقف واحد..!!

تقرير: تفاؤل العامري
الخرطوم: (صحيفة السوداني)

Exit mobile version