قال الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه فيما ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، أن الملائكة تحسب صلوات الإنسان، وتكمل نقص الفرائض من النوافل.
وأوضح «عبد السميع» عبر صفحة دار الإفتاء المصرية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: «هل صلاة النوافل تقوم مقام قضاء الصلوات الفائتة، أم يجب قضاء الفائتة بعيدًا عن أداء صلوات النوافل؟»، أنه ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ ، فَإِنْ انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ شَيْءٌ قَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ : انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَيُكَمَّلَ بِهَا مَا انْتَقَصَ مِنْ الْفَرِيضَةِ ؟ ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى ذَلِكَ ».
وأضاف أنه وورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أن الملائكة تحسب صلوات الإنسان، فما وجدت من نقض فيها في الفرائض أكملته من النوافل، وهذا يعني أن النوافل تُكمل الفرائض، وفي حال فات الإنسان بعض الفرائض ، فالأمثل قضائها مع كل فرض حاضر قضاء فرض فائت، أفضل من الزيادة في صلاة النوافل لتجبر القصور، لأن الفريضة تختلف عن النافلة، حيث إن ثواب الفريضة عند الله تعالى أكبر وقبولها وإجزائها أكبر، فيما أن النوافل شروطها أخف وبالتالي فهي تكمل الفرائض في حال نقصها ، لكن الأولى قضاء الفرائض فرائض.
صدى البلد