سفير السودان وفيديو الإيمان

[JUSTIFY]
سفير السودان وفيديو الإيمان

طالعنا خبر الراعى السودانى وشاهدنا مقطع الفديو المنتشر فى اليوتيوب والمواقع الالكترونية ذلك المقطع والحدث الذى أدهش الحساد والجهال عن الشعب السودانى وأصالته وأمانته التى يعرفها أهل الخليج قبل غيرهم . هذا المقطع الذى حظى بأكبر قدر من المشاهدة والمتابعة فى وقت وجيز يعيد لنا أمانتنا التى فقدناها مع جفاف بلادنا ويعيد لنا بساطتنا التى تربينا عليها ويعيد لنا إيماننا الذى نشأنا عليه فى بيئة ووطن ترتجف قلوب أهله خشيه وإيمانا عندما يقول لك الله يرانى ويُكبر ويهلل عندما لا بيع إيمانه ودينه بدراهم الدنيا الفانية ويحسد عندما يعاهدك بالمستحيل أن يخون الأمانه حتى لو إنطبقت السماء والارض ويخشى الله فى سره وعلنه وهو يتذكر ذلك الشبر الذى لا ينفع معه خيانه ولا مال ولا سلطة هو القبر وعذابه .
أولا قبل أن أشكر أخى وأبن بلدى الاصيل أود أن أشكر من قام بتصوير المقطع ومخاطبة هذا الشخص البسيط فى حياته والقوى فى إيمانه وكبير عند خالقة . الشخص أو الاشخاص الذين صوروا هذا المقطع نسأل الله أن يجعل ذلك فى ميزان حسناتهم وأن الشعب السودانى تلهج ألسنتهم بالدعاء لهم لانهم أظهروا واقع هذا الشعب الذى دنسه الزمن والسياسة والاعداء والمنافقين ولمعوا هذا المعدن الأصيل ليكون أكثر لمعانا ونضارة بعد أن شابه غبار الدنيا والطمع والحقد والحسد . هذا الشعب الذى لا يعرف الغدر والخيانة مهما وصل به الامر الا حالات نادرة لاتتعدى رقما يحسبه من لايعرف الحساب مقارنة بعدده . وندعوا بكل قلوبنا لهؤلاء الاخوان ونسأل الله أن يوفقهم ويسدد خطاهم ويفتح عليهم من بركاته ورزقه ولوالديهم .
الشعب الخليجى أحب الشعب السودانى لانه يرى فيه الصدق والأمانة والطيبة والكرم ويرتاح له ولتعامل معه وكثيرا منهم زار السودان وتعرف على هذا الشعب البسيط على حقيقته وواقعه وكثيرا من العلماء الافاضل تمنوا أن تكثر زيارتهم لهذا البلد من أجل شعبه . اللهم لك الحمد الذى رزقتنا تلك الصفات الكريمة والخوف منك فى الدنيا ونسألك أن تبصر ضالنا وفاسدنا وتهديهم الى صراط المستقيم .
الاخ الكريم الذى رفض أن يبيع دينه وأمانته بدراهم معدودة له التحية والتقدير ونبشرك برزق وفير إن شاء الله ونسأل الله لك الجنة مع الصديقين ، لقد كنت خير سفيرا لنا وتستحق كل التكريم والتقدير من الشعب والحكومة ليس للشهره ولا المن ولكن ليحذوا اخوانك طريقك وليتثبت الإيمان فى قلوبهم وليخافوا الله فى سره وعلنه وليكون لهم درسا وعظة وأنت فى الخلاء لا يراك الا الخالق الذى لا تغيب عن عينه ذرة سبحانه وتعالى . إن بعض أخوانك لقد باعوا آخرتهم بدنياهم وباعوا دينهم بغناهم وأنساهم الشيطان أن الله يراهم . لقد إمتدت ايديهم لحق شعبهم وبعضهم خان الأمانه التى عهدت اليه وبعضهم قصر فى ما كلف به وبعضهم إستغل منصبه لنفسه وأهله . أقدم هذا المقطع هدية لوطنى وأهله ليكون لهم مذكرا وعظة فى دنياهم ويعيدهم الى سابق عهودهم التى عرفوا بها وقبلها الى ربهم الذى خلقهم . اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تفتنا فى إيماننا وديننا.
[/JUSTIFY]

[EMAIL] alsharif12@hotmail.com[/EMAIL]
Exit mobile version