اعتذرت المرشحة الديموقراطية للبيت الأبيض إليزابيث وارن من قبيلة شيروكي بسبب إجرائها فحصا طبيا للحمض النووي لتثبت أصولها الهندية للرئيس دونالد ترامب الذي كان يشكك فيها، بحسب وسائل إعلام أميركية.
وأرادت عضو مجلس الشيوخ من هذا الفحص الرد على سخرية الرئيس الجمهوري الذي تسميه “بوكاهونتاس” وتتهمه بأنه حصل من خلال التلاعب بأصوله على دروس ووظائف. وتحدثت النتائج عن “أدلة قوية على وجود أجداد من الأميركيين الأصليين” “يرقون إلى فترة تمتد من ستة إلى عشرة أجيال”.
ولكن بالإضافة إلى تعرضها لمزيد من التهكم من الرئيس الأميركي، تسببت لها النتائج في أكتوبر الماضي بجدل مع بعض قبائل الأميركيين الأصليين الذين يؤكدون أن انتماءهم يستند خصوصا إلى الإرث الثقافي وليس إلى مجرد روابط جينية.
وقالت جولي هوبارد مديرة الاعلام في مؤسسة شيروكي نيشن (أمة شيروكي) في بيان أرسلته إلى عدد من وسائل الإعلام الأميركية “اتصلت بنا عضو مجلس الشيوخ وارن واعتذرت من القبيلة”.
وأضافت “يشجعنا هذا الحوار وهذا التفاهم على القول إن الانتماء إلى قبيلة شيروكي متجذر في قرون من الثقافات والقوانين، وليس من خلال اختبارات الحمض النووي”.
وتضغط هذه القضية على المرشحة الديموقراطية التي جعلت من الدفاع عن العمال والطبقة الوسطى والأقليات، معركتها.
وذكرت نيويورك تايمز أن إليزابيث وارن أول اسم كبير ينطلق في السباق الديموقراطي إلى البيت الأبيض، منذ 31 ديسمبر. ويتنافس نحو عشرة مرشحين قبل أكثر من عام ونصف عام على الانتخابات الأمريكية الجديدة التي ستنطلق في تشرين الثاني 2020، والتي ستفرز رئيسا جديدا للولايات المتحدة.
سكاي نيوز