أعلن رئيس لجنة الدفاع والأمن اللواء الهادي آدم عن أن لجان التحقيق التي شكلت للتحقيق في ضحايا الاحتجاجات ستكشف عن حقيقة الملثمين الذين قاموا بردع المحتجين وما إذا كانت السيارات التي ظهروا على متنها تتبع لجهات رسمية أم لجهات أخرى، ونفى في الوقت ذاته وجود أي تناقضات بين تصريحات رئيس الجمهورية المشير عمر البشير
وتصريحات مدير جهاز الأمن صلاح قوش حول مقتل الطبيب بابكر عبد الحميد الذي قُتل أثناء الاحتجاجات ببري.
وقال رئيس لجنة الأمن بالبرلمان في حوار مع (الإنتباهة أونلاين) إن الرئيس لم يذكر مطلقاً أن الطبيب قتل بواسطة قوات تابعة لعبد الواحد بل قال إن بعض المتظاهرين قُتلوا بواسطة قوات عبد الواحد.
وجدد المسؤول الأمني البارز في البرلمان الاتهامات الرسمية بتورط أحزاب في الاحتجاجات وقال: (نحن نقول بصورة واضحة إن هذه الأحداث يقف ورائها الحزب الشيوعي وحزب المؤتمر السوداني وحزب البعث العربي الاشتراكي بصورة أساسية يساعدهم آخرون) وأشار إلى أن المظاهرات بدأت مطلبية ليس لها علاقة بأي حزب، وتابع: (لكن هؤلاء جاءوا وقفزوا ليقودوا هذه المظاهرات ولديهم غرف عمليات داخل وخارج السودان، يعملون على زعزعة الأمن)، وأشار إلى أن هذه الغرف تدار بتمويل يتم ضخه لاستمرار جذوة المظاهرات، وجزم بأن الجهات المسؤولة سوف لن تسمح للحزب الشيوعي بتسيير مظاهرة إلا إذا تقدم بطلب للتصديق سواء اليوم أو الغد أو أي يوم، وتحدى الشيوعي
قائلاً: (الموية تكضب الغطاس)، لكن الشيوعيين لا يريدون ذلك..
ودافع رئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان عن أداء الشرطة والجهات الأمنية في التعامل مع الاحتجاجات، وقال إن العمل الأمني الداخلي من مسؤولية الشرطة، وجزم بأنها تقوم الآن بأداء واجبها بكل احترافية، وتعمل وفق القانون والضوابط واللوائح، واستخدام مبدأ أقل قوة ممكنة، وأقر بأن هنالك خسائر حدثت على الرغم من ذلك، قائلاً: هناك لجان تم تشكيلها للتحقيق في هذا الأمر، وأبدى أمله في أن تظهر نتائج التحقيق الجهات التي قامت باغتيال الشهداء، وجزم الهادي بأن الشرطة متدربة تدريباً وصفه بالعالي والراقي، ولفت إلى أن قوات الشرطة تعرض أفراد منها لإصابات بليغة فاقت ال (200) إصابة، وأرجع ذلك إلى حرصها على عدم استخدام القوة.. مشيراً إلى أن بعض الجرحى بحالة حرجة
صحيفة الانتباهه.