تحول حفل زواج أمس الأول حسب صحيفة السوداني لملحمة وطنية، حيث قام أهل العروسين عند بداية الحفل بالترحم على أرواح شهداء الاحتجاجات الأخيرة التي اندلعت في العاصمة والولايات، قبل أن يطلبوا من فنان الحفل شكر الله عز الدين ترديد أغنية وطنية يزف بها العروسين أثناء دخولهما الصالة ليستجيب شكر الله ويردد أغنية (أنا سوداني) وسط هتافات المعازيم ليتحول حفل الزواج إلى ملحمة وطنية كبيرة.
مما تجدر الإشارة إليه أن السياسة تغلغلت مؤخراً في العديد من جوانب ومناحي الحياة في السودان، وبات من الطبيعي أن تجد كل الأندية والمجتمعات الشبابية والثقافية وهي تناقش مشاكل السياسة في البلد ليتحول ذلك الشغف المفاجئ بالسياسة ويصل إلى صالات الأعراس والمناسبات.
يذكر أن حفل الزواج الذي أحياه شكر الله لم يكن الوحيد، فقد انتشرت فيديوهات في أوقات سابقة لعروسين وهما يدخلان الصالة على إيقاع إحدى الأغنيات الوطنية أو الهتافات الثورية، وهي الفيديوهات التي ظلت تسجل أعلى معدلات المشاهدة في الأسافير وذلك لغرابتها وللأحداث الشيقة التي تحويها.
مراقبون أوضحوا أن الاهتمام بالمفاجئ بالسياسة في كل جوانب الحياة في السودان مؤخراً هو نتاج طبيعي للأحداث السياسية الراهنة المتسارعة، مشيرين إلى أن المجتمع السوداني تحديداً سريع التأثر بكل ما هو محيط به.
الخرطوم (كوش نيوز)