أكد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية بأن أولوية الدولة تحقيق السلام بالبلاد، وأشاد بصمود وصبر مواطني كادقلي في وجه الحرب.
وأكد رئيس الجمهورية – خلال مخاطبته لقاء قادة الأحزاب السياسية والفعاليات السياسية والاجتماعية والأهلية بجنوب كردفان يوم الإثنين؛ بقاعة أمانة الحكومة – أكد بأن الحرب بالولاية استهدفت ضرب النسيج الاجتماعي الذي ظل مترابطا ومتعايشا، وزاد؛ إن مجتمع جنوب كردفان نموذج في التعايش السلمي بين مكوناتها الاجتماعية .
ووجه رئيس الجمهورية القوات المسلحة وحكومة الولاية والأجهزة الأمنية بضرورة توفير الاحتياجات والتعامل الحسن مع العائدين من مناطق التمرد .
ودعا رئيس الجمهورية لتجاوز الماضي وصنع مستقبل جديد أفضل يعيد النسيج الاجتماعي والعلاقات في ما بين مكونات الولاية، وتابع الحرب حصدت أرواح الوطن الواحد .
وأشار إلى أن الأرواح والطاقات التي استنزفت في الحرب كان يمكن أن توجه للبناء والتنمية، مبينا بأن الحرب كلها ظلم ومزيد من الدمار والغبن والكراهية، مؤكداً بأن الدولة جاهزة لتحقيق السلام في أقرب وقت ممكن ومن أي مكان.
وقال البشير إن الدولة ستعمل على تحويل الطاقات التي توجه إلى العمل السالب الى عمل إيجابي من خلال بناء الإنسان وإعادة اللحمة الوطنية، وأضاف؛ ما كان يصرف على الحرب سيصرف على المشروعات التنموية والخدمية وأن الأمن والتنمية وجهان لعملة واحدة .
ودعا رئيس الجمهورية مواطني كادقلي بضرورة التواصل مع الطرف الآخر لتحقيق السلام بالولاية، وأبان سيادته بأن ولاية جنوب كردفان تستحق التمييز الإيجابي لتعويض ما افتقدته فترة الحرب .
وأضاف بأن ولاية جنوب كردفان غنية بمواردها ويجب استغلال هذه الموارد من خلال إعادة مؤسسة جبال النوبة التي تنتج كميات كبيرة من القطن .
وقال رئيس الجمهورية إن الدولة بعد فصل الجنوب فقدت أكثر من ٩٠% من ميزانيتها مما أثر في الميزان التجاري، مؤكداً بأن هناك جهودا كبيرة لتخطي الأزمة الاقتصادية .
وأشار سيادته الى أن الاحتجاجات التي بدأت في مدينة عطبرة كانت منطقية ومطلبية ولكن هناك جهات سياسية استغلت هذه الاحتجاجات وتم تحويلها إلى عمل سلبي، وأكد رئيس الجمهورية الاهتمام بقضايا الشباب وبناء مستقبل يستوعب طاقاتهم، داعيا المؤسسات للاهتمام بقضاياهم .
كادقلي 28-1-2019 (سونا)