حذرت الولايات المتحدة الأميركية، الأحد، نظام الرئيس نيكولاس مادورو في فنزويلا، من القيام بأي عمل “ترهيبي أو عنيف” بحق المعارضة، أو البعثة الدبلوماسية الأميركية في كراكاس، مهددة بـ”رد قوي” في حال حصول ذلك.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، تغريدة على تويتر: “أي ترهيب أو عنف بحق العاملين في البعثة الدبلوماسية الأميركية، أو بحق الزعيم الديمقراطي لفنزويلا خوان غوايدو، أو الجمعية الوطنية نفسها، سيعتبر اعتداء خطيرا على دولة القانون، وسيؤدي إلى رد قوي” من قبل الولايات المتحدة، وفق ما نقلت وكالة “فرانس برس”.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أول المعترفين برئيس المعارضة الفنزويلية، غوايدو، “رئيسا بالوكالة”، بعد وقت قصير من إعلان الأخير ذلك أمام الآلاف من مؤيديه في العاصمة كراكاس، الأربعاء.
وقال ترامب في بيان: “أعترف رسميا اليوم برئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية خوان غوايدو رئيسا لفنزويلا بالوكالة”.
وأضاف أنه يعتبر الجمعية الوطنية برئاسة غوايدو “الفرع الشرعي الوحيد لحكومة انتخبها الشعب الفنزويلي وفق الأصول”.
وأشار إلى أن الشعب الفنزويلي “وقف بشجاعة ضد مادورو ونظامه وطالب بالحرية وسيادة القانون”، قائلا: “سأستمر في استخدام كل ثقل السلطة الاقتصادية والدبلوماسية للولايات المتحدة للدفع باتجاه إعادة الديمقراطية الفنزويلية”.
وفيما بدا أنه إشارة إلى التوتر المحيط بالتظاهرات الحاشدة ضد حكومة مادورو، حذر ترامب قائلا: “نواصل اعتبار نظام مادورو غير الشرعي مسؤولا بصورة مباشرة عن أي تهديدات قد يشكلها على سلامة الشعب الفنزويلي”.
من جانبه، دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الجيش الفنزويلي وقوات الأمن إلى”دعم الديمقراطية وحماية المدنيين”، مطالبا مادورو “بالتنحي لصالح الرئيس الشرعي الذي يعكس إرادة الشعب الفنزويلي”.
وحذر بومبيو خلال اجتماع لمنظمة الدول الأميركية، “النظام غير الشرعي لمادورو من أي قرار باستخدام العنف لقمع الانتقال الديمقراطي السلمي”، مطالبا قوات الأمن الفنزويلية بـ”حماية” غوايدو.
صدام “أميركي- روسي”
وخلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، السبت، قال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، إن “فنزويلا لا تمثل تهديدا للسلام والأمن”.
وتابع: “إذا كان هناك ما يمثل تهديدا للسلام، فإنه عمل الولايات المتحدة وحلفائها المخزي والعدواني الذي يهدف إلى إطاحة برئيس فنزويلا المنتخب بصورة شرعية”.
وعرقلت روسيا والصين وجنوب أفريقيا وغينيا الاستوائية، السبت، مسعى أميركيا لاستصدار بيان في مجلس الأمن الدولي يعبر عن تأييد كامل للجمعية الوطنية الفنزويلية، باعتبارها “المؤسسة الوحيدة المنتخبة ديمقراطيا” في البلاد.
وصوتت الدول الأربع أيضا ضد عقد اجتماع مجلس الأمن، فيما صوتت 9 دول لصالح عقد الاجتماع، بينما امتنعت ساحل العاج وإندونيسيا عن التصويت.
واتهم بومبيو روسيا والصين بدعم نظام فاشل على أمل استعادة استثمارات ومساعدات بمليارات الدولارات.
رفض مهلة “الثمانية أيام”
من جانبه، رفض رئيس فنزويلا، مادورو، مهلة حددتها له دول أوروبية للدعوة لإجراء انتخابات جديدة في البلاد، معتبرا أن زعيم المعارضة غوايدو، “انتهك الدستور” عندما أعلن نفسه رئيسا للبلاد.
وكانت بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإسبانيا، قد قالت إنها ستعترف بغوايدو رئيسا ما لم يعلن مادورو الدعوة لانتخابات جديدة خلال 8 أيام، وهو تحذير قالت روسيا إنه “سخيف”، ووصفه وزير خارجية فنزويلا بأنه “طفولي”.
ورفض مادورو، هذه المهلة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه “منفتح على الحوار”، وذلك في مقابلة مع قناة “سي.إن.إن ترك” التركية، أذيعت الأحد.
وعن علاقته بترامب، قال مادورو إن عقد اجتماع مع ترامب هو “أمر مستبعد، لكنه ليس مستحيلا”.
سكاي نيوز