أصدر “حزب الله” اللبناني بيانا بشأن تطورات الأوضاع التي تشهدها فنزويلا منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأييده لتحركات المعارضة ضد الرئيس الفنزويلي.
وأدان الحزب “التدخلات الأمريكية السافرة لزعزعة الاستقرار في فنزويلا” بحسب قناة المنار اللبنانية التي نشرت نص البيان.
كما استنكر “بشدة المحاولة الانقلابية على السلطة الشرعية في البلاد والتي تقف خلفها وتدعمها الولايات المتحدة الامريكية” مؤكدا أن “حزب الله يقف الى جانب الرئيس نيكولاس مادورو وحكومته المنتخبة”.
واعتبر بيان الحزب أن سلسلة الاعترافات الخاضعة للارادة الامريكية لا يمكن أن تعطي شرعية للانقلابيين.
وشدد “حزب الله” على أن الهدف الأمريكي من التدخل في شؤون فنزويلا “ليس الدفاع عن الديمقراطية والحرية كما تزعم واشنطن وإنما هو السيطرة على ثروات ومقدرات البلاد ومعاقبة الدول الوطنية على خياراتها السياسية المعادية للهيمنة الأمريكية في العالم”.
وكانت الولايات المتحدة قد اعترفت، في وقت سابق، بالرئيس الجديد للبرلمان الفنزويلي المعارض، خوان غوايدو، رئيسا للبلاد بدلا من نيكولاس مادورو. ودعا وزير الخارجية مايك بومبيو، مادورو بتسليم السلطة إلى غوايدو.
في حين أعلن رئيس فنزويلا، نيكولاس مادورو، يوم أمس الأربعاء، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، وأمهل الدبلوماسيين الأمريكيين مهلة 72 ساعة لمغادرة البلاد.
وردا على ذلك، دعا رئيس البرلمان الفنزويلي خوان غوايدو، الذي نصب نفسه رئيسا بالوكالة، مساء يوم الأربعاء، البعثات الدبلوماسية الأجنبية إلى مواصلة عملها في البلاد.
وأيدت دول بينها روسيا والمكسيك وكوبا وتركيا وبوليفيا، مادورو، واعتبرته الرئيس الشرعي للبلاد، فيما أيدت دول أخرى رئيس البرلمان المنقلب منها بريطانيا وأمريكا وفرنسا والسويد والبرتغال.
من جانبها، حذرت وزارة الخارجية الروسية بلسان نائب الوزير، سيرغي ريابكوف، الولايات المتحدة من أي تدخل عسكري في فنزويلا، مشيرة إلى أن ذلك قد يتحول إلى سيناريو كارثي.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف: “إن روسيا ستواصل دعمها لفنزويلا التي تعد شريكا استراتيجيا لموسكو، وسنعمل على حماية سيادتها”.
سبوتنيك