أظهر مستندات تفاصيل خطيرة حول عملية فساد ضخمة وتجاوزات بمكتب وزير الصحة الاتحادي السابق متعلقة بصرف حوافز وهمية لإعلاميين وصحافيين ونثريات لموظفين.
وكشفت المستندات التي تحصلت عليها (الإنتباهة) من مصادر خاصة والصادرة عن مدير مكتب وزير الصحة الاتحادي السابق عن تجاوزات.
وأشار المستند إلى صرف حوافز ونثريات مخالفة للوائح المالية لموظفين وإعلاميين، وأوضح في ذات الأثناء أن وزير الصحة أمر بتحفيز (7) من الإعلاميين والصحافيين بمبلغ (15) ألف جنيه، بجانب صرف نثريات بتوجيهات الوزير لموظفين قدرت بـ (20) ألف جنيه، وذلك على خلفية الزيارة التي قام بها الوزير إلى مدينة كسلا بتاريخ (13) أكتوبر في العام الماضي، للوقوف على الأوضاع الصحية بالمدينة، على خلفية انتشار مرض حمى الشيكونغونيا.
وأبانت المستندات أنه بتاريخ (13) ديسمبر الماضي صدر خطاب آخر عن مكتب الوزير طالب فيه باسترداد مبلغ النثرية البالغ (20) ألف جنيه من (4) موظفين بالوزارة كانوا قد تسلموا المبلغ بناءً على توجيهات الوزير.
وفى ذات السياق أشار مستند صادر عن وحدة المراجعة الداخلية بالوزارة إلى تسلم الصحافيين الواردة أسماؤهم مبلغ (15) ألف جنيه وعددهم (7) صحافيين، وأشار المستند إلى أن جميع الصحافيين تم الإمضاء على أسمائهم بواسطة شخص واحد، ويبدو ذلك واضحاً في المستند. وأشار المستند إلى أن الصحافيين المذكورين رافقوا الوزير في الزيارة التي قام بها إلى كسلا، إلا أن مستنداً آخر عبارة عن (منفستو) يحوي أسماء المغادرين بالطائرة دحض مستند الوزارة، وأشار إلى أن اثنين فقط من جملة الصحافيين المذكورين من قام بمرافقة الوزير إلى كسلا، وأن (5) صحافيين آخرين لم يرافقوا الوزير في زيارته. وفي ذات السياق أجرت الصحيفة اتصالاً هاتفياً بأحد الصحافيين ورد اسمه ضمن المذكورين، إلا أنه نفى تماماً مرافقته الوزير في زيارته إلى كسلا، كما نفى تلقيه المبلغ المذكور في المستند، ونفى إمضاءه في أي مستند يخص وزارة الصحة، وفي ذات السياق أشارت مستندات أخرى إلى تجاوزات ارتكبها الوزير السابق عبر مدير المكتب التنفيذي الوزاري، حيث أشار خطاب صادر عن مدير المكتب التنفيذي إلى توجيهات صادرة عن الوزير السابق بتحفيز صحافي أطلق عليه صفة (سكرتير إعلامي) للفترة من شهر سبتمبر وحتى ديسمبر من عام 2018م، حيث بلغت جملة الحوافز (58) ألفاً وخمسمائة جنيه.
صحيفة الانتباهه.