شبابنا بخير !!
واضح جداً أن تاريخ السودان يكتب بشكل جديد، ومجاميع الشباب الذين خرجوا إلى الشوارع رافضين للظروف والأوضاع التي فرضتها عليهم الحكومة، ولظروف أخرى مرحلة من عهود سابقة يرسمون صورة محترمة للوعي والشجاعة والجسارة، وخلوني أقول بواقعية شديدة إن مجمل الاحتجاجات الأخيرة نفت وبشكل قاطع أي تهم لصقت بالشباب السوداني في السابق، وإظهاره بمظهر التافه اللاهي المنفصل عن مجتمعه وقيمه، الباحث عن ملذاته وما شغلته في السفينة تبحر وإلا تصاب بالغرق، وحالة الاحتجاج الشجاعة التي تحدت الرصاص والبمبان مستحيل أن تكون وليدة صدفة أو خبط عشواء ، لكنها تؤكد أن الشباب السوداني بخير ، وأنه قد ارتكبت في حقه أكبر جريمة بتهميشه وتضييع حقوقه ووضعه على الرف وعدم اكتشاف طاقاته وعبقريته وتوجيهها التوجيه السليم بفتح آفاق المستقبل أمامها، وأعتقد أن فتره الثلاثين عاماً الماضية ارتكبت فيها مجزرة حقيقية في حق جيل بكامله ، لأن الوصاية عليه كانت للأسف إقصائية فيها الكثير من هدم الذات وكسير المجاديف، وعلى فكرة بحكم العمل والصداقات والشوف والسمع كنت دائماً التقي بنماذج مشرفة لشبابنا يعملون في العمل الطوعي والحراك الإنساني بإيمان عميق بقضايا مجتمعهم وبإحساس منقطع النظير بالبني آدم السوداني، وهم جميعاً بلا استثناء ظلوا يعملون بعيداً عن الأضواء ولا ينتظرون جزاءً ولا شكوراً، لذلك أظن أن الحكومة قد ارتكبت خطأ هي الآن تأكل حصرمه، بأن قدمت إلى قيادة العمل الشبابي كثيراً ممن كل مؤهلاتهم الولاء أو الانتماء للحزب، وهذا وحده لا يكفي، إذ لابد من مطلوبات أخرى على رأسها الكفاءة والأهلية والإيمان المطلق بقضايا مجتمعهم، فقفلت أمام هؤلاء كل بوابات الأمل حتى جاء الوقت الذي لم ينتظروا فيه أن يمنحهم أحد مفتاح الخروج، بل قاموا بتحطيم البوابة والخروج إلى الشارع بحثاً عن هواء نقي يتنفسون فيه حقوقهم وآمالهم وأحلامهم المسلوبة.
لذلك أقول ورغم قتامة المشهد والعتمة التي تظلل سماواتنا هذه الأيام، إلا إنني سعيدة بوعي الشباب وانحيازه لقضايا مجتمعه، وبالمناسبة ليس كل الشباب الذين خرجوا للمظاهرات هم الفئات المظلومة اجتماعياً، وكثير جداً من المشاركين في هذه الاحتجاجات هم من الميسورين بحسابات المادة والرفاهية، لكنهم لم يفقدوا إحساسهم بالآخر وخرجوا إلى الشارع يطالبون كالآخرين بالعدالة الاجتماعية والمساواة التي لا تميز شخصاً عن آخر إلا بكسبه وعمله وليس بالمحاباة والمعرفة، وشيلني وأشيلك.
الدائرة أقوله إن هذه الاحتجاجات التي خرجت من صلب الشارع السوداني وقودها هم أبناء الغبش غير المنتمين أو المسيسين لأي حزب أو كيان، رغم أن الحكومة مصرة أن تعطي بعض الجهات شرف تحريك الشارع السوداني كالحزب الشيوعي الذي تعطيه الحكومة أكبر من حجمه بكثير لينال شرف التأثير على شبابنا ، وهو ما ليس موجوداً بهذه الكمية وهذه الكيفية، هؤلاء الشباب معظمهم صنيعة حزب المعاناة والظلم ، وهي جميعها أسباب كافيه تجعلهم يتحدون الجلد والجلاد.
كلمة عزيزة
هل تخلى السيد “معتز موسى” عن خطته بمحاربة دولة السماسرة وردم الفجوة بين المنتج والمستهلك، كما الحديث الإعلامي في تنوير صحفي حول ميزانية 2019 ، الناس يا دولة رئيس الوزراء تعاني الأمرين وكل صباح تمنحونهم المبرر للخروج إلى الشارع.
كلمة أعز
اللهم احمي بلادنا من الفتن وأجمع أهلها على كلمة سواء.
أم وضاح
عز الكلام
صحيفة المجهر السياسي
ههههههه
شايف رأيك تغيّر مية وتمانين درجة
في مقالك السابق بعنوان “إلى أين نمضي ؟؟” كتبتي عن شباب الثورة: كل ما يقومون به هو مجرد محاولات بائسة لخلخلة الضرس لن تفضي لاقتلاعه
الليلة شامي في مقالك ريحة تملّق واضحة لهؤلاء الثوّار
لكن بعد ايه؟ لقد فات الأوان وتمايزت الصفوف والفيك اتعرفت
سوف يسقط النظام و سيحاسب الشعب جميع الاقلام المأجورة
والحساب ولد
تسقط بس
مقال رائع يا أستاذة وفعلا الشباب وقود الثورة.
البعض للأسف كالببغاء يردد مايسمعه..فات الأوان، وسوف نحاكمكم، وندوسه دوسه، لا تحاور تسقط بس، كلام في الهواء والواقع شي آخر.
ما فهمنا انتا شايت وين
ايوااا يعني ما شيوعين ومحركين من الخارج ايوااااا
يلا بعد كسير التلج ده
برضو تسقط بس
تسقط .. تسقط .. بس
ثورة … ثورة … حتى النصر