عزا مسؤول فني رفيع في مشروع سد النهضة الإثيوبي، تأخر جدول أعمال تنفيذ المشروع لثلاث سنوات بالتقويم الإثيوبي، لاكتشافهم وادياً عميقاً أثناء تغيير مجرى المياه، مؤكداً حرصهم مستقبلاً على عدم تكرار الأخطاء السابقة، ونأيهم عن الإضرار بالدول “الشقيقة والصديقة” جراء قيام المشروع.
وقال مدير سد النهضة الإثيوبي، المهندس كفلي أوراو، في مقابلة مع وكالة الأنباء الإثيوبية: “المياه بالنسبة لنا بمثابة نفط وموارد أعطانا الله إياها، ولا نرغب أن يؤدي المشروع إلى ضرر بأشقائنا وأصدقائنا، وهم يعرفون ذلك حق المعرفة”، وأوضح أن من أسباب التأخر أيضاً إنهاء التعاقد مع شركة “ميتيك” لتسببها في تأخر إنتاج الطاقة الكهربائية لذات المدة، ولم يستبعد أن تتم مراجعة أعمال الشركة بواسطة شركة أخرى هي شركة “سيجيسي”.
بدورهم نفى القائمون على أمر “مكتب المجلس الوطني لتنسيق المشاركة العامة لدعم المشروع” وجود أية شبهات فساد وتلاعب مالي ضدهم، في مشروع السد القومي بالنسبة للإثيوبيين، وأوضحوا أن دورهم يقتصر في تنفيذ البرامج والأنشطة الهادفة لتعزيز المشاركات الشعبية، وتوصيل الدعم إلى الشركات المتعاقدة.
وحول تأثير التشاور الثلاثي حول ملء خزان السد أجاب المهندس أن ملء الخزان ليست له علاقة مع إكمال البناء وإنتاج الطاقة، وأن ملء الخزان سيتم وفقاً للاتفاقية مع دول المصب.
وذكر أنه بالفعل قد تم ملء 8 ملايين متر مكعب من الخرسانة من إجمالي 10.4 مليون متر مكعب، وأن الأعمال المدنية تجري وفقاً للخطة السابقة.
وقطع بوجود ضمانات كافية لتلافي أخطاء الفترة الماضية، عبر الدراسة والتمحيص في اختيار الشركات المنفذة، نافياً بشدة أن يكون السد واقعاً في منطقة زلزالية.
يذكر أن الإثيوبيين في الداخل والخارج جمعوا حتى الآن أكثر من 12.3 مليار بر من أجل بناء أكبر مشروع للطاقة المائية في أفريقيا.
وسيبدأ السد في توليد الكهرباء بعد عامين، كما يجري العمل على استكمال المشروع بالكامل بحلول عام 2022.
صحيفة الصيحة.