إسحق فضل الله: المخطط.. ما يثبته هو أنه يقدم شهادة للجهات الأربع التي تحمي السودان

ومن يكتبون السيناريو لعلهم يصطدمون بحقيقة أن الجيش مسلم نظيف ومثقف يعرف حقيقة ما يجري في العالم.
السيناريو عندها ينحني ليكتب شيئاً مثل
(الضباط الإسلاميون يشعرون بالتهميش)… لذا يفكرون في تكوين مجلس عسكري للتحرك ان سقط النظام.. ولخوفهم مما يحدث ان سقط النظام.
والجملة الأخيرة تطلق المرحلة التالية للفيلم..
فهي تطلق جيشاً من التمرد.. ومن جهات مسلحة ومن مخابرات أجنبية من هناك..
يقابله جيش وطني وجماهير مجاهدة من هنا.
وهذا وهذا كله له دوافع قوية..
عندها ينطلق مشروع الحرب الأهلية..

والجهة التي تكتب الفيلم المثير.. تنتبه الى قوات اخرى مثل الشرطة وجهاز الأمن..
وفي الحال تستخدم الروشتة ذاتها. والكلمة ذاتها.. كلمة تهميش.. وتقول إن قوات الشرطة والأمن تشعر بالتهميش.
والجهة التي تكتب السيناريو حين تجد ان الشرطة لها قادة مخلصون وباسماء معروفة.. تذهب الى اختراع اسماء لا يعرفها احد..
والسيناريو حين يجد أن جهاز الأمن.. شيء لا يمكن اتهامه.. يذهب ليقول (ان دولاً عربية وغيرها تهدد الآن قيادات هناك للعمل في المخطط).

وجهات السيناريو حين تجد أن القوات المزعومة قد تتخوف من قتال تنهزم فيه. ومن مصير بعدها مخيف..
عندها.. السيناريو .. يحدث عن أن المعركة لن تطول..

وأن المعارك في العاصمة تجلب التدخل الدولي في يومين..
(٤) مخطط هائل إذن .. وحرب أهلية تجرى صناعتها في مخيلة البعض. ومشروع يبيع الوهم هذا الى عقول الجمهور.
لكن المخطط السري هذا.. سريته الشديدة .. تجعله مضحكاً.. وشيئاً يعرفه أهل الصحف..
وأهل السيناريو يجهلون أن مخابرات العالم لا تفكر بهذا المستوى من البله.
والسيناريو.. يعتمد على الظن الذي يقول إنه.
لا أحد سوف يلتفت لجمع حقائق المعلومات..
الجمع الذي يكشف تناقضها..
والمخطط… ما يثبته هو.. أنه يقدم شهادة للجهات الأربع التي تحمي السودان.
الجهات المسلحة الثلاث.. والشعب المسلم الذي يقاتل ثلاثين سنة

يبقى أن المخطط يوصي باستخدام العنف في التظاهرات القادمة .. حتى يضطر الدولة لاستخدام العنف..

إسحق فضل الله
الانتباهة

Exit mobile version