أكد عدد من المزارعين عدم توفر السيولة لحصاد محاصيل العروة الصيفية, مشيرين إلى أن الشركات المتعاقدة مع المزارعين لم توفر سلفيات للقيط القطن إلى جانب عدم التزامها بصرف أرباح عدد كبير من المزارعين منذ الموسم السابق, لافتين لصرف نسبة 50% من أرباح المزارعين لـ 30% فقط من المزارعين.
وأشار المزارع بمشروع الرهد الزراعي محمد عبد الله ود الجيلي لـ(السوداني) إلى أن الموسم الصيفي تعرض لعدة مشكلات أولها عدم توفر السيولة منذ أرباح المزارعين في الموسم السابق 2017م مروراً بتحضيرات الموسم 2018م إلى جانب عدم تمويل السلفيات للمزارعين وعدم توفير السيولة للقيط القطن فضلاً عن مشكلة الجازولين التي واجهت بداية الموسم, لافتاً إلى أن كافة الشركات المتعاقدة مع المزارعين لم تتمكن من توفير السيولة في هذا الموسم , وقال لـ (السوداني) إن الكثير من المزارعين لم يصرفوا سلفيات اللقيط والذين لديهم أرباح لم يتم صرفها بسبب السيولة, مما يعتبر مهدداً خطيراً للموسم القادم, مشيراً إلى أن مشكلة السيولة دفعت بعض المزارعين لتسريب القطن للبيع التجاري لمواجهة مصروفات اللقيط للعمال لجهة تعامل العمال بالكاش فقط, لافتاً لإسهام هذه المشكلة في ارتفاع تكلفة اللقيط والترحيل.
وكشف المزارع بمشروع الرهد القسم الرابع محمد حسان عن استمرار تعثر السيولة للحصاد مما أدخل المزارعين في إشكالية مع العمالة, مؤكداً أن كافة الشركات المتعاقدة مع المزارعين بمشروع الرهد لم توفر سيولة للتحضيرات وسلفيات اللقيط, مشيراً إلى توزيع أرباح لعدد 30% فقط من المزارعين بنسبة 50% فقط.
وأكد الأمين العام لمحصول زهرة الشمس بولاية النيل الأزرق المزارع عبد الحليم أحمد ضعف موقف السيولة لمتبقي الحصاد, مؤكداً توفر السيولة لحصاد السمسم، بلغت الدفعة الأولى 20 ملياراً إلى جانب توفير حوالي 10 مليارات كدفعة ثانية, كاشفاً عن انعقاد اجتماع ضم الجهات ذات الاختصاص مع غرفة إنجاح الموسم الزراعي أمس وأكدوا فيه توفير السيولة في عشرين يناير الحالي.
وأعلن مدير البنك الزراعي قطاع الجزيرة محجوب أحمد الريح في وقت سابق أن جملة تمويل محاصيل العروة الشتوية بالقطاعين المروي والمطري للموسم الزراعي 2018م -2019م بلغت حتى اليوم 1.7 مليار جنيه موزع على 43 ألف مزارع.
وأشار إلى اكتمال تمويل زراعة 360 ألف فدان بمحصول القمح عبر الإدارة والأفراد، مشيراً إلى توفير التقاوي بمبلغ 105 آلاف جنيه وتوفير 27 ألف طن من سماد اليوريا (540) ألف جوال، و24 ألف طن سماد داب (280) ألف جوال.
صحيفة السوداني.