عززت السلطات الأمنية السودانية من تواجدها بشكل كثيف منذ صباح اليوم الأحد، بالمواقع التي أعلن عنها تجمع المهنيين وقوى التحالفات المعارضة للحكومة السودانية، بمدينة بحري شمالي الخرطوم، لتسيير موكب بالمدينة ظهر اليوم ينتهي بميدان الرابطة، يطالب بتنحي النظام السوداني ورحيل البشير، وذلك بحسب ما نقل محرر “كوش نيوز”.
وتدخل تظاهرات السودان المطالبة بتنحي النظام إسبوعها الرابع، وسط إصرار من الحكومة أن السبيل إلى أي تغيير يتم عبر صناديق الإنتخابات المرتقبة في 2020.
وفي الأثناء أعلن النائب العام في السودان ارتفاع عدد ضحايا المظاهرات التي تشهدها البلاد منذ 19 ديسمبر الماضي، إلى 24 قتيلا و131 مصابا.
وقال عامر محمد إبراهيم رئيس لجنة التحقيق التي شكلها النائب العام بشأن الاحتجاجات وما تبعها من أحداث، “بلغت جملة الوفيات حتى الآن 24 حالة وفاة، 22 منهم قتلوا في الأحداث ولحق بهم اثنان من المصابين في ولاية القضارف كانا في المستشفى، ليصبح العدد 24″.
وتقدمت مجموعة من الأكاديميين والرموز السودانية، بمبادرة سلام تهدف إلى إزالة الإحتقان السياسي، والوصول لحلول ترضي الأطراف، بحسب” العربية “، في الوقت الذي تقول فيه الحكومة بأنها قد توصلت إلى وثيقة وطنية كانت نتيجة حوار وطني جمع معظم الأحزاب السودانية وبعض الحركات المسلحة، إمتد لثلاث سنوات، أفضت إلى التبادل السلمي للسلطة عبر الإنتخابات، وتصف حكومة الوفاق الحالية، المجموعة التي تتظاهر بأن يقودها “اليساريين بقيادة الشيوعي والبعث”، تريد أن تفرض رأيها على قوى الحوار والوفاق الوطني التي أجمعت على الوثيقة الوطنية الشاملة، بحسب الخطاب الحكومي.
الخرطوم (كوش نيوز)