* خسارة كبيرة للمطرب
عندما يغني مطرب شاب مثل مأمون سوار الدهب أغاني الرواد وتجد إنشاراً واسعاً ويحقق نجومية سريعة للغاية ، فإن هذا الأمر سينعكس بالضرورة على طريقة تعامله مع من حوله ويكبر في رأسه أنه قد بلغ شأناً بعيداً .. ورد الفعل المساوي له في المقدار سيكون منع اسحق الحلنقي المطرب الشاب من ترديد أغانيه التي تشكل نسبه كبيرة جداً من الأغاني الناجحة في الساحة الآن .. والأمر بلا شك كان خسارة كبيرة للمطرب الواعد وقطع مأمون بهذا الأمر صلة قوية جداً بينه وبين الشعراء النافذين في الساحة الآن ..
* نشاز صوته
رغم قوة صوته وقدرته على لفت الأنظار إليه ألا أن سوار الدهب يعاني من مشاكل كثيرة في الغناء والنجومية السريعة والقوية التي نالها مأمون جعلته يعتقد أن صوته (مبرأ) من العيوب وهو ما لفت له نظر كثير من الموسيقيين في مقدمتهم عازف البيانو الأشهر عبد العال صلاح الذي نصح مأمون في بداياته الاهتمام بقدراته الأدائية ومعالجة كثير من المشاكل التي كانت ظاهرة جداً للمتخصصين في علم (الصوفليج) وهو يعني تدريب الصوت على التون أي باختصار يجعل الصوت لا ينشز أبداً .. وكان صوت مأمون كثير النشوز .
* مشروع غنائي
السبب الثالث والأخير بحسب صحيفة المجهر هو إهمال مأمون لصياغة مشروع غنائي واهتماماً بلعق عسل النجومية ولهث خلف العدادات وهو ما جعله يعتمد في تقديم نفسه بشكل كامل ..
استمرأ ذلك الطريق .. ومضى فيه بأعين معصوبة .. وعميت تلك الأضواء بصره .. لم يتعظ بتجارب من سبقوه الذين شغلوا الناس كثيراً لكنهم لم يكونوا يملكون مشروعاً غنائياً واضحاً فانتهى مثلهم إلى مجاهيل النسيان .
الخرطوم (كوش نيوز)