أستاذ عثمان فضل الله
تحيه طيبة.
لماذا عندما قتل عشرات الآلاف من المدنيين في دارفور بسلاح النظام لم تكتب عن ذلك بنقد واضح في الصحافة؟
وان كنت قد فعلت، ارجو ان تشاركنا بما كتبت في هذا البوست. وحدثنا عن موقفك حينها من ضياء الدين وجميع زملاءك الصحفيين الذين لم يكتبوا شيئا عن تلك الجرائم ايضا؟
أيهما اكبر جرما حرق القرى بمن فيها من المواطنين، ام قتل أربعين متظاهرا و ضرب آخرين بالمستشفيات!؟
قطعا كانت لك حينها تقديرات مختلفة.
موقفك الحالي وموقف ضياء (الذي لا اتفق معه فيه) مجرد تقديرات نسبية وقراءات مختلفة للمشهد ومآلاته.يتم التعبير عنها في سقف حريات محدد.
رغم اتفاقي معك الان في ضرورة ذهاب النظام اليوم وليس غدا. لكن قد يأتي يوم ننتقد فيه انفسنا لأننا سعينا لتغييره بوضع هش ليس لنا فيه بديل جاهز قادر على حفظ الأمن بالبلاد.
حينها قد تكون نظرتنا لمفهوم الوطنية مختلف. وقد ننظر لمن كان جل تركيزه في عيوب قوى التغيير بصورة أجمل بعيدا عن اجواء التشنج واغتيال الشخصيات.
ضياء انتقد إستخدام العنف في مواجهة المتظاهرين في نفس المقال الذي اشرت اليه. ولكن قد يكون خطأه انه لم يستشيرك في إختيار الكلمات التي تجعلك ترضى عنه فلا تحظره بصفحتك في الفيس بالطريقة التي فعلت. عيب عليك اخي ان تتاجر بصداقتك في أوقات الاستقطاب.
ضياء شقيقي واعلم أن شهادتي فيه مجروحة ولكنني لا اعتقد انك اكثر نبلا ولا طهارة منه.
معتز بلال
فيسبوك