6 مشاريع علمية قد تكشف مزيداً من أسرار الأرض

نجح العلماء خلال العام الماضي، باكتشاف العديد من المعلومات الرائعة عن كوكبنا، مما ولد لديهم دافعًا أكبر لمعرفة المزيد، وإزاحة الغموض الذي يحيط بالعديد من الموضوعات المتعلقة بعلوم الأرض، ومن المتوقع أن يتوصلوا خلال سنة 2019، للمزيد من المفاجآت العلمية، من خلال مجموعة من البعثات والاجتماعات الهامة… فيما يلي 6 بعثات ومشاريع علمية، قد تكشف لنا المزيد من أعظم أسرار الأرض، وفقًا لموقع “إن بي سي نيوز”:

1- البعثة إلى نهر “ثويتس” الجليدي”:

سيتوجه أكثر من 100 عالم من جميع أنحاء العالم الصيف المقبل، لدراسة نهر ثويتس الجليدي العملاق، في الجهة الغربية من القارة القطبية الجنوبية، والذي يعتبر من أخطر الأنهار في العالم، لأن كتله الجليدية المتماسكة تذوب سنويًا، مما ساهم في ارتفاع مستوى البحر.

وتعتبر هذه البعثة جزءًا من تعاون بحثي بقيمة 25 مليون دولار، بين مؤسسة العلوم الوطنية الأميركية، ومجلس أبحاث البيئة الطبيعية في المملكة المتحدة، لمعرفة إن كان هذا النهر الجليدي عرضة للانهيار في الأعوام القادمة، وللإجابة عن الأسئلة الأساسية المتعلقة بمعدل سرعة تغير مستوى البحر وتوقيته.

2- وضع خرائط جديدة مذهلة للكتل الجليدية:

أطلقت وكالة “ناسا” لأبحاث الفضاء في أيلول/ سبتمبر من عام 2018، مرصدًا فضائيًا لمراقبة القطبين الجليديين، لقياس تغير سماكة الجليد من موسم لآخر، بدقة فائقة تصل للكشف عن زيادة أو نقصان بمعدل 0.5 سنتمتر، مما قد يحدث ثورة في تصوراتنا عن الصفائح الجليدية، والمناطق القطبية بشكل عام.

ويجمع المرصد منذ إطلاقه كمية عملاقة من البيانات في اليوم الواحد، مما مكن العلماء من وضع واحدة من أكثر الخرائط تفصيلًا، لجليد القارة القطبية الجنوبية، وكشفت “ناسا” عن نتائج المشروع الأولية، في الاجتماع السنوي للاتحاد الجيوفيزيائي الأميركي بديسمبر/ كانون الأول عام 2018، ومن المتوقع أن تكشف عن المزيد من النتائج المذهلة، قبل نهاية عام 2019.

3- الحفر في مركز زلازل يعد الأنشط في العالم:

يعتبر حوض “نانكاي” الواقع في أعماق المحيط الهادئ، قبالة الساحل الشمالي الغربي لليابان، من أكثر أجزاء القشرة الأرضية تسببًا بالزلازل، وكان مركزًا للعديد من الهزات الأرضية العنيفة عبر التاريخ، ومن بينها زلزال تونانكاي، الذي هز اليابان بقوة 8.1 درجات عام 1944.

وبدأت هذا العام بعثة استكشاف، للحفر وجمع عينات الصخور من حوض “نانكاي”، بهدف تحليلها ومعرفة مدى انزلاقها وصلابتها، مما سيساعد الباحثين على فهم المزيد عن الظروف التي قد تؤدي لوقوع الزلازل.

4- دراسة الغابات والأشجار:

أطلقت “ناسا” في 8 ديسمبر/ كانون الثاني من عام 2018، المشروع العلمي GEDI في محطة الفضاء الدولية، والذي مكن الباحثين من رصد جميع الغابات المعتدلة والاستوائية على سطح الأرض، بشكل ثلاثي الأبعاد.

ويهدف المشروع للإجابة عن العديد من الأسئلة الأساسية، مثل كمية الكربون المخزنة في الأشجار، وكيف يمكن أن تؤثر إزالة الغابات على تغير المناخ، وهذا بدوره سيساعد الباحثين على توقع الطقس بدقة أكبر في المستقبل، نظرًا لتأثير الغابات على حركة الرياح في جميع أنحاء العالم.

5- استكشاف بحيرة مدفونة في القارة القطبية الجنوبية:

يحفر العلماء اليوم للوصول إلى بحيرة “ميرسر”، المدفونة على عمق 4000 قدم تحت الغطاء الجليدي، في المنطقة الغربية من القارة القطبية الجنوبية، لمعرفة المزيد عن الكائنات الحية التي تعيش فيها، وبمجرد وصولهم إلى داخل التجمع المائي المنفصل تمامًا عن بقية الأنظمة البيئية في العالم، سيتمكنون باستخدام المعدات الحديثة، من تصوير عالم جليدي لم يسبق للعين البشرية أن شاهدت مثله سابقًا.

6- اكتشاف المزيد عن التاريخ من الشعاب المرجانية:

تتكون الشعاب المرجانية من هياكل كائنات حية موجودة في المياه الضحلة، في المناطق المدارية التي تقل بها نسبة الغذاء أو تنعدم تمامًا، وهي عرضة للخطر نتيجة التلوث وتحمض مياه المحيطات، بسبب امتصاصها جزءًا كبيرًا من غاز ثاني أوكسيد الكربون الذي تتزايد نسبته في الغلاف الجوي.

وسينقب فريق من الباحثين التابعين لهيئة “لاتحاد الأوروبي لحفر المحيطات البحثي”، في بداية سبتمبر/ أيلول من هذا العام، في 11 موقعًا في قاع المحيطات حول هاواي، لاستخراج عينات من الشعاب المرجانية، التي قد تحمل العديد من الأجوبة عن قضايا هامة خلال 500 ألف سنة ماضية من التاريخ الجيولوجي الحديث، مثل كمية ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، ودرجة حرارة الأرض خلال هذه الفترة.

العربي الجديد

Exit mobile version