من المقرر أن يحتشد مناصرو الرئيس السوداني، عمر البشير، الأربعاء، في الساحة الخضراء في الخرطوم، في ما سمي “مسيرة سلام السودان”، فيما دعا “تجمع المهنيين” إلى موكب يتجه للبرلمان والقصر الرئاسي لتسليم مذكرة تطالب بتنحي الحكومة وحل البرلمان.
وكانت أحزاب الحوار الوطني قد دعت إلى “مسيرة” وصفتها بأنها ستكون حاشدة في إطار” دعم استقرار الدولة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني والعمل لدعم معالجات الأزمة الاقتصادية”
وكان مئات المحتجين شاركوا الثلاثاء في مسيرة في بلدة #القضارف شرق السودان، تكريماً للقتلى الذين سقطوا في التظاهرات المناوئة للحكومة الشهر الماضي. وشارك المحتجون في المسيرة التي أطلق عليها المنظمون اسم “مسيرة الشهداء” تكريماً لقتلى القضارف.
وأغلق السوق الرئيسي أبوابه مع تجمع المتظاهرين وسط البلد، حيث هتفوا “السلام، العدالة، الحرية” و”الثورة خيار الشعب”. وأطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين كانوا يستعدون للسير إلى مبنى المجلس المحلي.
وتمكنت جماعات من المحتجين من الوصول إلى مجمع المجلس، وتلا أحد ممثليهم نصّ عريضة تطلب من الرئيس عمر البشير الاستقالة، بحسب ما ذكر شاهد لوكالة فرانس برس.
ونظم المسيرة تجمع المهنيين السودانيين الذي يضم معلمين وأطباء ومهندسين والذي قاد التظاهرات المستمرة المناوئة للحكومة في البلاد.
واعتقلت السلطات أكثر من 800 متظاهر في أنحاء السودان منذ بدء الاضطرابات، بحسب ما صرح به وزير الداخلية السوداني أحمد بلال عثمان الاثنين، واصفاً الوضع بأنه “هادئ ومستقر”.
يذكر أن الاحتجاجات اندلعت في 19 كانون الأول/ديسمبر في السودان عندما قررت الحكومة رفع سعر الخبز ثلاثة أضعاف. وقالت السلطات في حينه إن 19 شخصاً على الأقل قتلوا بينهم عنصرا أمن، إلا أن منظمة العفو الدولية تقول إن عدد القتلى وصل إلى 37.
وقتل ستة أشخاص في القضارف، وهي بلدة زراعية فقيرة شرق السودان، عند اندلاع الاحتجاجات.
العربية نت