إشراقة والفحل
تحية طيبة
سؤال
كنتي تعملي في عدة صحف تتبع لإسلاميين معروفين وتتبع للحزب الحاكم والتعيين فيها لايتم إلا عبر بوابة التمكين
هل اتهمناكي يوماً إنك انتهازية؟
لاتوزعي صكوك الوطنية وتنسي نفسك؟
وواضح تماماً من حديثك إما إنك جاهلة وغير متابعة للواقع السياسي للحزب الاتحادي الديمقراطي الذي تقوده إشراقة سيد محمود والذي قاده من قبل الزعيم الزاهد الشريف زين العابدين الهندي والذي قدم إشراقة وزيرة..أدت مهمتها في وقتها بكل تجرد وأمانة وفقاً لتكليف الحزب الذي على رأسه الشريف زين العابدين..وتشهد لها المواقف الصلبة والشجاعة في محاربة التمكين في وزارة العمل بعد أن تقدمت باستقالتها من الوزارة في مقابل تقديم الفاسدين للمحاكم..وتشهد لها ملفات العمل الخارجي في التعاون الدولي. وتشهد لها معركة إصلاح الحزب التي هي في حقيقتها معركة ضد المؤتمر الوطني ومحاولته تدجين الأحزاب وجعلها تابعة له.
يمكنك الرجوع الى الأرشيف وستجدي كثيراً مما هو غائب عنك. ولايجدر بك أن يغيب عنك طالما ستكتبين في الشأن العام وتخضعين الشخصيات العامة لتقييمك.
نحن في الحزب الاتحادي الديمقراطي لن نظلمك ونقول إنك عملتي في مهنتك وتحصلتي على وظيفتك عبر التمكين فيما ينتظر العدييد من الصحفيين مثل وظيفتك ويمنعهم التمكين وتمنعهم المحسوبية. ولكنا نقول ربما أتاحت لكي الصدفة او القدر أن تعملي مع إسلاميين كبار ولكن لن يكون معيارنا اتهامك بالباطل. لأننا لحظتها نكون مثلك نكيل بمكيالين. رغم أن الفارق كبير.
فالأستاذة إشراقة شخصية عامة قيادية تبوأت المنصب وفقاً لاتفاقية حزبية وفقدت منصبها يوماً نتيجة عدم قبول مواقفها الإصلاحية في الدولة من قبل المؤتمر الوطني..لكنها كسبت نفسها وانتصرت لحزبها ولجماهيرها.
وأذكرك أن الاتفاقيات السياسية الحزبية جاءت بكثير من الساسة الى مناصب الوزارات وهذا قطعاً لايعني أنهم انتهازيون..ومنهم مني أركو مناوي..الذي كان مساعداً للرئيس والآن رئيساً لنداء السودان المعارض بالخارج.
ياسر عرمان ودكتور منصور خالد وغيرهم من الذين عينوا في برلمان السلام ومعهم معظم قادة الحركة والحزب الشيوعي والحزب الاتحادي الأصل .. ومنهم من شارك تنفيذياً ويقفون الآن في المعارضة وبعضهم المعارضة المسلحة.
هل يعتبرون عندك انتهازيون .
قطعاً لا..لأنهم أدوا مهام حزبية وفقاً لتوجيهات أحزابهم مثلما فعلت إشراقة سيد محمود.
نأمل مراجعة موقفك وتصحيحه بما يحفظ للناس حقوقها وبما يعفيكي من ظلم الآخرين.
خالد الفحل
الناطق الرسمي باسم مشروع الإصلاح والتغيير
الحزب الاتحادي الديمقراطي
خارج السور الرسالة أعلاه وصلتني على بريدي الإلكتروني آثرت نشرها كما وردت، رغماً عن ما حوته من عنت ومشقة كاتبها .. غداً نعقب عليها.
سهير عبد الرحيم
الانتباهة